التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2016

كلمات أرجو بها رضا ربي ...

يارب ليس لنا إلاك                          نرجو رضاكَ وأنت خالقنا ونحن عبادك                  نحتمي بحماكَ  طامعين في عفوك فأقبلنا                   نسير بهداكَ تابين من ذنوبنا فاغفرلنا وتوب علينا      نقتدي بمن عصاكَ فمن عصاك يرجو منك رحمه             وأنت أهلأ لمن ناداكَ  تنعم علينا وتلطف بنا وترحمنا             وتعطنا بعطاكَ  راضون بقضاءك حامدين                  شاكرين علي نعماكَ متوسيلن إليك مستعطفينك بعطفك          سائلين رحماك والرزق تعطه مؤمن وغيره من عبادك   جاهلً من عاداك  يتشوق إليك المحبين ويخشون غضبك     فاز من لقاكَ مهما أقول إليك بكلماتِ تتلطفُ بها عليّ   فمن أدعو إلاك ----------------------------- كلمات / محمد طه عوض - عبد فقير لله تعالي ...

نظره في سورة المسد ...

يقول ربنا جلا علاه في سورة المسد قال تعالي " تبت يدا أبي لهبِ وتب ما أغني عنه ماله وما كسب سيصلي ناراً ذات لهب وأمرأته حماله الحطب في جيدها حبلُ من مسد " هذا التوعد من الله تعالي لهذا الرجل وزوجته ودخوله النار خالداً فيها هو وزوجته - إنما هو بسبب أن هذا الرجل عم رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يكره الإسلام ورسول الله صلي الله عليه وسلم , أمر الله تعالي رسوله ونبيه أن يدعوا عشيرته الأقربين بعد ثلاث سنوات من الدعوة سراً فدعا الرسول قريش وهو يناديهم وهو بمكة ذات يوم فقال لهم " يا بني عبد شمس يا بني عبد مناف يا بني هاشم يا بني أمية ... لو أنني قلت لكم أن هناك خيلاً (جيش عدو من الأعداء ) تريد أن تغير (أي تريد أن تغزوكم وتدخل دياركم وتقتلكم ) فهل أنتم مصدقي ؟؟ " قالوا لم نري عليكم كذباً قط . قال صلي الله عليه وسلم " قال فإني نذير لكم بين يدي عذابُ شديد " قال أبو لهب تباً لك سائر اليوم ألهاذا دعوتنا ؟؟!! ( أي أنه يسخر برسول الله صلي الله عليه وسلم ) - فنزلت السورة من الله تعالي بعقاب هذا الرجل وزوجته لما يحملون من الضغينة والكراهية لرسول الله صلي الله عليه وسلم ...

سورة الناس .... وسورة النمل ...

عندما ننظر إلي سورة الناس نجد أن عدد آياتها (6 آيات) ومقصدها بأن الله تعالي يقول لنا أن نستعيذ به ونستعين به من شرور الوسواس الخناس وهو الشيطان الرجيم فهو يوسوس ويخنس , مرة يوسوس لك ومرة يختفي ويراقبك من بعيد ثم يأتي مرة آخري .. وكذلك من شرور وسوسة الإنس لبعضهم البعض فقد يقول لك أمرؤ عن أمر ما ثم تقوم بعمله ويورطك في أمور قد تندم علي فعلها بعد ذلك ... وهذا ما يجعل كثير من المشاكل في المجتمع تتواجد  ... وسورة النمل  ( عدد آياتها 93 ) آيه - شئ غريب  ؟؟!! سورة الناس (6 آيات ) وسورة النمل - هذه النملة الصغيرة - تكون (93 آية ) ؟؟!!!! أ ليس شئ محير ... لا  رب العالمين يريد أن يقول  لأبن آدم أن النمل هذ ا ليس بكائنات يمكن الإستهتار بها , فهي منها المزارع الذي يزرع عيش الغراب , ومنهم من يقوم بحلب حشرة المن التي تفرز له مواد سكرية يتغذي هو عليها ومقابل ذلك يحرسها ويدافع عنها وعن يرقاتها من أي أخطار تحدق بها لأن حشرة المن لها أعداء طبعيين كثر ... وأيضا النمل منهم من يعيش منفردا وليس في جماعات , وقد يزيد أصناف حشرة النمل  أكثر من 5000 نوع من النمل ...  وهذ...

يوسف الصديق عليه السلام ...

طبعاً كلما كتبت عن نبي من أنبياء الله تعالي وجدت نفسي لا شئ .. وأشعر بأني كحصاة تنظر لجبل لا تعرف طول الجبل ولا عرضه ... أو كقطرة ماء تنظر لمحيط ولا تعرف طوله ولا عرضه ولا عمقه ... يوسف الصديق عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام نبي من أنبياء الله تعالي وهو بن يعقوب عليه السلام وليوسف عليه السلام سورة في القرآن الكريم بإسمه وعدد أياتها (111 أيه ) وترتيبها في القرآن الكريم (12) وهي من السور المكية ... من الحّكم والمواعظ التي أتت في السورة أو بعضاً منها .. أنها سورة تحكي عن يوسف الصديق عليه وعلي أبيه يعقوب السلام وهما وأبناء يعقوب عليه السلام قد ورد خبرهم في هذه السورة وعن بداية النبوة ليوسف عليه السلام وإخباره للرؤية المنامية التي رأها لأبيه أنه رأي أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأهم له ساجدين , ونصيحة أباه أنه قال له  , قال تعالي" يابن لا تقصص رؤياك علي أخوتك فيكيدوا لك كيداً " أي أنه علم أن أخوته لا يحبونه وسوف يكيدون له إن أطلعهم علي رؤيته التي رآها ... وبعد ذلك أجمعوا وخططوا ليوسف عليه السلام بأن يتركوه في البئر ثم وجده قوم قد ساروا بجانب البئر ولما أرادوا أن يدلوا بدلو ليشربوا...

والعصر ... أختبار من الله تعالي علينا

إن الخالق سبحانه وتعالي قد أقسم بالعصر فقد قال تعالي ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾  وكأن رب العالمين يريد أن يقول لنا في قسمه بالعصر أي أن العصر هو الزمن والوقت الذي يعصر الخلق ويطحنهم كما يُطحن القمح في المطحنة أو يُعصر العصير في المعصرة فيهلك الإنسان ويخسر .. أي من وُضع في أختبار ما مثلاً ( طالب وضع في أختبار في مدرسة أو جامعة ووجد فرصة للغش .. وقد غش ) فإنه قد طحن وقد أنعصر وخاب وخسر مع من خسر ... اللهم أحفظنا من ذلك وغيره ... ومثلاً ( رجل وُضع في أختبار رشوة مع الظروف الصعبة التي يعيشها وقد سولت له نفسه وهيئت له الأسباب والأعذار وقد ساعده وسوسة الشيطان وأطاع الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وسقط في معصية الرشوة ...  خاب وخسر ) ...  ونأخذ مثلاً جاء في الحديث الشريف فقد ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم , أن رسول الله سار في السوق فوجد بائع يبيع سلعة وكانت كومة من الطعام فوضع يده فيها فنالت يده بللاً فقال رسول الله للبائع " ما هذا ؟! " فرد الباع علي...

عيد الفطر ... وفرحة المسلم به

العيد ينتظره الصائمون ليفرحوا قد جعله الله تعالي فرحه للصائمين والذين قد تحملوا الجوع والعطش ومشاق العبادة بمختلف بألوانها ومس مياتها ولذلك جعل الله تعالي عيد الفطر فرحة لهم علي ما تحملوا من متاعب العبادة ... الناظر للعبادات قد ينظر لها أن فيها مشاق ومتاعب ... وأيضاً فيها داخلياً متعة للعابدين وذلك لمن كان خاشعاً ويعلم بفضل الله تعالي وكرمه علي عباده بأن الجائزة كبيرة ومهما عمل العامل ون وعبد العابدون وأطاع المطيعون وسبح المسبحون وسجد الساجدون و صام الصائمون ... الخ ... مهما عملنا نحن الناس من أعمال فلن نستطيع أن نوفي حق الله تعالي علينا بأي عمل كان ومهما كان الكم والكيف ... العيد سع ادة للمسلمين الصائمين وفرح تهم تأتي من كرم الله ت عالي عليهم بأن جعلهم يصومو ا شهر واحداً في ا لعام تخفيفاً عليهم وأن ه كما جاء ف ي الحدي ث الشري ف قال صلي الل ه عليه وسلم " إن للصائم فرح تان يفرحهما إذا فطر فرح بفطره وإذا لآقي ربه فرح بصومه " , ومعني هذا أن الصائم له فر حتان فإذا فطر فرح بفطره أي أنه إذا فطر بعد غروب الشمس في شهر رمضان يفرح بفطره وكذلك يفرح بالعيد لأنه عيد الفطر , وله فرحه أ...

لا إله إلا الله ...

لا إله إلا الله هي كلمة أثقل من السماوات والأرض ...  هي كلمة واحدة لا تجزئ , أي أنك تقول لا يوجد إله إلا الله , وهي كلمة يقر بها قائلها بأن الحق هو أن الإله هو الله لأنه لا يوجد إله معه وهي كلمه تقر لله بالواحدنية والربوبية .. كلمة فيها مفتاح الجنة وفيها من الخير ما يكفي أننا نقول أنها طوق النجاة لمن يقولها .. مثلاً لو قالها فرعون لنجي من الغرق ... ثم من العذاب الذي هو فيه الآن هو وقومه ... ولو قالها أبو جهل ما كان من أصحاب النار , وكذلك كل مشرك ومشركه وكل كافر وملحد لا يؤمن بيوم الحساب ... الملحد وكل من كان علي شاكلته إذا قال له أحد " من صنع هذا الشئ (أي شئ) يقول لها صانع .. ولكن إذا قال له أحد " من خلق مثلاً الأرض أو السماء أو أي شئ في هذه الحياة .. يقول لك هي بالصدفة هي من الطبيعة ؟؟!! ولكن من الذي خلق الطبيعة ؟!!  تتشابه أقوال الملحدين والكافرين والفاسقين والمنكرين كلهم مع بعضهم ولذلك لهم مكان سيكونوا فيه جميعاً يوم لا ينفع البكاء ولا الدموع حتي لو ملئت البحار والمحيطات لأنه لا رجوع مرة آخري إلي هذه الحياة ... كلام هؤلاء الناس المنكرين لوجود خالق هم لا يريدوا أن يعترفوا أ...

الذنوب ... والرجوع إلي الله

كل أمرء منا خطاء ... والذنوب والمعاصي تحدث من بني آدم سواء رضوا أم حاولوا أن يتوقفوا وهذا أمراً مستحيلاً أن نتوقف عن الخطأ ولكن يجب ألا نتوقف أيضاً عن التوبة ...  الخطأ حليف بني آدم وهذا أمر واضح وجلي لنا كلنا ... ولكن من رحمة الخالق سبحانه وتعالي أنه يرحمنا ويسامحنا علي مافعلنا عندما نتوب إليه ونرجع له ونستسمحه ونسترضيه ونستغفره وما إلي ذلك من البدء في تصحيح المسار الإنساني .. التوبة هي أول الطريق إلي ربنا جلا في علاه وأنه يحب التوابين ويحب المتطهرين , كل ذلك من أمر الله تعالي , ولكن علي المرء منا أن لا يأخذ المسألة بأنها سهلة أي     أخطأ ثم أتوب وأضع في نفسي أن المسألة هي ( خطأ ثم توبة وخلاص .... ) ... لا المسألة ليست بهذه الطريقة المسألة هي صحيح أن الخالق سبحانه وتعالي يتوب ويسامح ويغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به , ولكن لا نستخدم هذه التوبة بأننا نبيت الذنب ونعمد للإرتكابه ونقول "إن الله تعالي غفور رحيم " صحيح أن الله تعالي غفور رحيم ولكن لمن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً , ذلك الإنسان هو من عزم علي أن يخرج من هذه الدائرة ويتوب التوبة النصوح أي لا يعود إلي الذنب...

جاذبية الدنيا ...

الأرض لها جاذبيتين  فالأولي وهي الجاذبية المادية الظاهرة التي هي نعمه من نعّم الخالق جلا علاه علي الخَلقَ التي تجذبنا إلي سطحها ولا نتطاير في الهواء فنرتفع ونصعد إلي طبقات الجو العليا ولا نكون مستقرين علي سطحها ونخرج من مجال الغلاف الجوي وأيضاً ما بقي علي سطحها من شئ حتي الهواء والتراب والماء والصخور وكل شئ ..  وأما الثانية فإنها باطنة وهي تكمن في مطامعنا فيها وشهواتنا التي نشتهيها وهي الأطماع الدنيوية التي تكون ممثلة في حبنا للإمتلاك مثل إمتلاكنا للأراضي والعقارات ومُتع الدنيا التي نعلمها جميعاً ونتمناها وأيضا طول الأمل والرغبة في مد الأجل والتمسك بهذه الحياة وجمعنا لمزيد من الأموال , ولكن ما عند الله خير من كل ذلك قال تعالي " لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد " أي في الجنة خير لنا من كل شهوات الدنيا البسيطة القليلة الزائلة والتي أيضاً فيها ما يشوب هذه المتع وينقصها دائماً ... فحقيقة الدنيا مثل ماء البحر كلما شربت منه زت عطشاً والغني الحقيقي هو غني النفس والإقتناع بما في يدك حتي تشعر بأنك غني فمعني الغني في الدنيا هو الشعور بعدم الحاجة للأخرين ولكننا نحن البشر محتاجين لربنا وخ...

الدعاء ...

الدعاء إنما هو صله بين العبد وربه جلا علاه , فإن العبد منا يجب أن يدعوا ربه في كل الأمور ... الدعاء يجعل العبد موصولاً بربه سبحانه وتعالي يرجو رحمته ويتمني رضاه , فالعبد الذي لا يدعوا رب العالمين يغضب عليه ولكن الدعاء يجلب الرزق ويُدخل علي النفس السرور والسعادة ويُعطي الإنسان عطايا لا حدود لها ... فقد ورد في الحديث القدسي الذي بلغ به رسول الله صلي الله عليه وسلم محدثاً عن رب العزة أن الله عز وجل قال " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أكثر مما يُعطي السائلين " , ليس معني الحديث القدسي أننا نتوقف عن الدعاء وننشغل بالذكر فقط ولكننا نكون موصولين بربنا وخالقنا دائماً وفي كل الأوقات وعلي الإنسان أن يحسن الدعاء فلا يدعوا بِشَراً أو علي أحد ولكن يدعوا بالخير ويستعين بالله ويستعيذ بالله ويدعوا بالرحمه له ولكل مؤمن ومؤمنه يدعوا بدخول الجنة ويرجوا من الله تعالي ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله , أو ما يشاء العبد منا أن يدعوا إلا أن يدعوا بقطيعة رحم أو مثل ذلك ... والرجاء والدعاء والتوسل لله تعالي والتذلل له كل ذلك يُنقي الإنسان من الشوائب كما ينقي الحديد إذا أدخل في الإنصهار وتحت الحرارة ...

الفجر وليالً عشر ...

إن الله تعالي قد جعل للفجر قيمة كبيرة في قلوب العابدين والذين يريدون الله تعالي ... أرجو من الله تعالي أن أكون منهم وأن نكون منهم كلنا .. الفجر مشهود وخاصة قرآن الفجر , لأن ربنا سبحانه وتعالي قد قال عنه أنه مشهود أي تشهده ملائكة النهار وملائكة الليل ... إننا مقصرين ( وأنا خاصة) في صلاة الفجر وقراءة القرآن وذكر الله , وأننا الآن كعباد لله مبتعدين عن الله مقتربين إلي الدنيا تاركين وراء ظهورنا يوماً قال عنه رب العالمين "ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً " أي يوم القيامة عرفه ربنا جلا علاه بأنه يوماً ثقيلاً من الأهوال والمصائب التي فيه والكربات الموجودة به .. أعاذنا الله بكرمه وجوده وعطفه ورحمته وعفوه ولطفه وستره وجميع أسماءه الحسني ذات الجلال وذا الجمال من أهوال يوم القيامة ...... آمين يارب ولكن إلي متي ونحن سنظل مقصرين ؟؟!!   قد أقسم المولي جلال علاه بالفجر وليالي عشر وهي الليالي العشر الأوئل من شهر ذي الحجة ففيهم من الخير لأن الحجيج يكونوا مشغولين بأعمال صالحة كبيرة منها الصلاة والعمرة والحج والطواف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات والهدي ورجم أبليس ثم من الأعمال التي تتوسط كل...

ونفسً وما سواها ...

النفس قد تاه فيها العلماء والمفكرين والمثقفين .. و بحث فيه الأطباء والفلاسفة والباحثين ...  ولكن القرآن الكريم ذكر الله تعالي فيه النفس في مواضع متعدده .. فمثلاً في سورة يوسف قال تعالي " وما أُبرء نفسي إن النفس للآمارة بالسوء " وذلك عند أعتراف أمرأة العزيز بالحق وأرادت عدم إلصاق التهمة ليوسف عليه السلام من أي شبه تشوبه بعد أن أتهمته لتنجي نفسها من العقوبة والخزي , إذاً النفس فيها الجزء الخطير وهو الأمر بالسوء , وجاء في قوله تعالي " ومن نهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوي " أي أن النفس الأمارة بالسوء فيها جزء وهو الهوي أي تهوي وتشتهي وتريد رغبات مكبوتة فيها تريد إشباعها ... وأيضاً جاء في قوله تعالي " لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة " أي أن النفس فيها جزء أو نفس آخري تلوم صاحبها مستقلة عن النفس الأمارة بالسوء , وأن يوم القيامة لن يكون وجود للنفس الأمارة بالسوء بل النفس اللوامة التي تلوم صاحبها علي فعل المعاصي وترك الطاعات ... وجاء أيضاً في سورة الشمس في قوله تعالي " ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها...

القدر ... ومشاعرنا نحوه ...

القدر من إراده الله تعالي ومن تقديره علي عباده من أرزاق وآجال وآمال وحياة وأعمار وأفكار وكل ما يخطر لنا علي بال ومالا يخطر علينا ... القدر هو من فعل الخالق سبحانه وتعالي وليس من تقديرنا نحن , الأشياء لا تنفعل لنا ولا بقدرتنا وإنما بقدره من قدر ... , وعلي العموم القدر مكتوب ولا مفر منه ... قد يفهم البعض أن القدر مقدر علينا بمعني أن المجرم مثلاً يفعل فعلته لانه مقدر عليه ذلك , كل منا مقدر له أن يفعل ما يفعله رغماً عن أنفه ... طبعاً ليس الأمر كذلك .. الأمر هو أن كل منا يفعل أي حركة في الحياة بناء علي إرادة منه كاملة دون إجبار من أحد علي حركته التي يفعلها دون تدخل من أحد ولا إجبار من أحد .. مثلاً الذي يصلي لا أحد يجبره علي الصلاة وإلا لما فعل والذي يسرق مثلاً لم يجبره أحد علي السرقة التي أعتاد عليها وكذلك كل منا يفعل الأفعال والأقوال دون تدخل من أحد وإجبار من أحد علي تصرفاته ... كل منا له إرادة كاملة في التصرف والقول والفعل ولذلك سوف يجني ما يفعله ويقوله علي هذا النحو ... ولكن بعضنا يفهم القدر بشكل خاطئ .. ويفسره علي هواه الذي يبغاه , فالزاني وشارب الخمر والسارق والقاتل والكافر وكل بفعله ا...

الشمس والقمر ... آيتين من أيات الله تعالي ...

الشمس والقمر مهما كتبت فيهما فسوف أكون مقصر لأنهما آيتين من آيات الخالق , و أيضاً بهما من العلوم الكونية ما الله بهما عليم وهو العليم الخبير ... الشمس نجم من نجوم المجرة التي تضم آلآف الشموس والكواكب والأقمار والأجرام السماوية وهي واحدة من عدد لا يعلمه إلا الخالق جلا علاه من المجرات التي العدد فيها يكون مستحيلاً ... لأنه عدد لا يمكن حصره ...  الشمس قد قال عنها ربنا جلا علاه ووضع بإسمها سورة الشمس من قصار السور في الجزء الأخير من القرآن الكريم , وقد أقسم بها فله أن يقسم بما شاء علي من شاء فهو العليم وله ذلك فقط وحده ونحن البشر والخلق لا ... فقد قال عنها العليم الحكيم جلا علاه " والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2)" فهما آلتين للتوقيت الزمني قد وضعهما الخالق سبحانه وتعالي لكي نتمكن من العد والحساب لأنفسنا بالنسبة للزمن (اليوم والشهر والسنة) , فالشمس لليوم الليلة والقمر للشهر العربي (كتقويم) للعد والحساب الزمني لنا ... الشمس قد أثبت العلماء أنها تجري ويتابعها كواكبها السيارة ومنهم الأرض ثالث الكواكب بعداً منها ويتابع الأرض القمر كتابع لها , وقد أراد الخالق سبحانه وتعالي وقدرت...

المسلم ... من هو ؟؟

المسلم هل يا تري هو الذي يصلي أكثر من غيره ؟؟!! أو الذي يقوم الليل أكثر ؟ أو الذي يذهب فيجاهد في الحرب !! أم الذي يتصدق ؟! أم ... أم ... المسلم كما عّرفه رسول الله صلي الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس علي دمائهم وأموالهم ". إذا المسلم هو الذي أسلم وجه وقلبه وجسده إلي الله تعالي الذي خلقه ووجده في هذا الكون وفي هذه الحياة لأجل أن يعبده ولا يشرك به شئً. كما أن الله تعالي قال في إبراهيم عليه السلام , قال تعالي " وإن من شعيته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم " , القلب السليم , قلب ليس مريض بأي مرضي (ليس المقصود بمرض عضوي ) ولكن المقصود مرض نفسي الذي هو ممتلئ بالشهوات والرغبات الدنيوية وأيضاً سليم من الشح والبخل والكذب وسليم من الشرك سواء الأصغر والأكبر , هذا هو المسلم الذي سلم الله تعالي قلبه من أمراض الدنيا وشهواتها هذا والله أعلم .. المسلم هو الذي لا يتعدي علي غيره باليد ولا باللسان أي بالقول ولا بالفعل لأنه لا يؤذي أحداً لأجل الله تعالي لأجل أن يأتيه سليم القلب والقالب (أي الجسد) . كل ما يهم المرء المسلم ليس المظهر ولكن الجوهر ...