التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف النفس

أشد الأعداء ...

قد يظن أحدنا أننا سوف نتكلم عن عدو ظاهر مثل ( خصم لك في الحياة ) أو رجل أراد بك نازلة ... أو مجموعة تريد أن تنتزع منك شئ ما .. أو حتي قد يكون لك عدو ( خصم ) يريد أن ينتزع حياتك مثل كائن حي مفترس أو ما شابه .. ولكن العدو الرئيسي الذي بين جنبيك هو ((( نفسك )))  سيقول أحدنا أنه كيف ذلك نفسي هي عدوتي وأشد الأعداء ؟؟ الإجابة نعم .. لأنك إذا تركت نفسك ستقودك إلي الهلاك .. ولا أقصد هلاك في الدينا ولكن أيضاً علي مستوي الأخرة وهذا ما هو أخطر واعظم .. أعني بذلك أنك إذا أطعت نفسك ستتمكن منك , وستسد عليك كل طريق للطاعة لله وستجعلك دائماً تطيعها في كل شئ ... ستستعبدك وتجعلك تنحني أمامها - سيقول أحدنا " ( نفسي !! ) " .. للأسف نعم . أي أنها ستجعلك عبداً لها وستكون أيها الأنسان عبارة عن آله تطيع أوامرها بكل ما أمكن وهي تأمر فتطيعا أنت بكل جوارحك .. إذا كيف الخلاص من هذه النفس التي تريد أن تسلبني حريتي وتجعلني عبداً لها وليس عبداً لله الخالق , يجب أن أقيدها وأثور عليها وأطيع ربي وأعصيها !!  إذا تركت نفسك تقودك ستكون عبداً لها ولشهواتك النفسية من ( طعام - ...

النفس بين اللوم ونزعاتها ...

رغبات النفس لا تنتهي ولا تحد بحد معين ..  وكلما كان الإنسان يعيش فهو يطمح ويريد ويرغب في مطلبات الحياة ... الأمل والطموح والرغبة والإستمرار والحلم والأهداف ..الخ ..  وغيرها من الأشياء والأمور التي يريدها الإنسان وتظهر له خطوة بخطوة ومرحلة بعد مرحلة .. إذا حصل الإنسان منا علي هدف ما .. ظهر له هدف آخر ..وطالما ان الروح تدب في جسده فتظهر له الأهداف الجديدة والأحلام البعيدة والرغبات التي ينشدها ويحلم ويتخيل أن سيصل إليها .. ولكن قد يصل وقد لا يصل .. إذا علم الإنسان منا أن كل شئ مكتوب له ومقدر .. سيطمئن قلبه ويرتاح باله ..(بالرغم من أنه يقوم بما يقوم به من أبتغاء السبب ) ولكن علمه هذا بأن كل شئ مكتوب له قبل أن يخلق ( إذا آمن بذلك ) فإن عقله وقلبه سيطمئنان علي أن كل قد ثبت وعليه أن يتحرك فقط ليأخذ ما قد قدر له ..ولن يأخذ أكثر مما كتب له .. ليس هذا يدعونا إلي ان نتراخي أو نتكاسل ونتكل علي أن الأرزاق قد كتبت ( فننام ولا نعمل ولا نتعلم ) بل يجب أن نسعي وعلي قدر جهدنا ( ولا نقول ذلك مدعاه للتكاسل ) بل يجب الكد والسعي بكل قوة .. ولكن دون تكالب وتصارع .. النفس بها من الشهوات والرغبات .. ...