عندما نتكلم عن التقنية يأتي في مخيلاتنا الحاسبات الشخصية و الحاسبات الفائقة وكذلك الحاسبات المحمولة والهواتف الذكية .. وما شابهها من منتجات تكون مكوناتها الداخلية نسبة 80 % رقائق ألكترونية ولادائن ونسبة بسيطة معادن ..
أما عندما نذكر السيارات بأشكالها وأنواعها .. فيأتي في مخيلاتنا ( الموتور - صندوق التروس - الشاسية - الكاوتشوك "الإطارات " - زجاج الأبواب والواجهة والخلفية - المقاعد - ... الخ ) ..
ولكن هناك التقنية التي غزت هذا العالم وتربعت عليه .. وأصبحت من رفهية هذا العالم ..
فأصبحت السيارة التي كانت فيها الرفهية ( التقنيات ) وكانت تعج ( تكثر) بها التقنية في كل جوانبها تصبح ( غالية الثمن ) عن مثيلتها التي تفتقر لها ..
فكلما كانت السيارة تمتلك تقنية حديثة كانت أغلي .. كما هو معلوم ..
التقنية ( أصبحت هي الفاكهة ) التي تزين السيارة .. قولاً مجازياً ..
فدخلت التقنية في كل أرجاء السيارة لتمكن قائد السيارة في قيادة مريحة ..
فكانت القيادة الذاتية .. مثلاً .. عنواناً بارزاً للجيل السابع من سيارات BMW
وكذلك القيادة الليلة .. أو الرؤية الليلية من رفهيات هذه السيارات وغيرها مما ينافس في حلبة هذه المصارعة ... ( المنافسة شرسة ) وكذلك في كل ميادين الحياة ..
الشركة التي تفتقر سياراتها إلي التقنيات تعرف أنها في عداد الموتي .. وأن مبيعاتها في الحضيض ..
الناس تتهافت علي السيارات التي تمتلك تقنية وتكون سعرها أقل من غيرها ..
والشركة الناجحة في رأي هي من تطرح سياراتها بأسعار معقولة وكذلك بها مميزات تنافس ... ( طبعاً المنافسة صعبة ) لأن المواد الخام وكذلك التكلفة الإنتاجية للسيارات تحكم هذه المسألة ..
ولكن الشركات حالياً تتنافس ليس فقط في وضع التقنيات لتجذب العميل ولكن تحاول جاهدة علي أن تجد حلاً للبعد عن الطاقة الغير نظيفة ( البترول ) التي تلوث البيئة .
العلماء والباحثين الذي تعمل لهم الشركات الكبري ( معامل وبحوث ) لتكون السيارة التي تخرج من عندها أفضل ما تكون ... فتنفق الشركات الملايين ومن الممكن المليارات علي الأبحاث العلمية حتي يستطيعوا أن يكسبوا أكثر مما سينفقوا بكثير وكذلك هم يعلموا أنهم كلما زادوا في الإنفاق علي العلم وعلي الأبحاث وعلي التطوير كلما زادوا شهرة وكاسب مالية وسيطرة علي السوق العالمي ...
لكن هل نحن العرب عندنا نية أو فكرة أو رأي أو قوة لكي نصنع سيارة ؟؟ أقول نصنع سيارة وليس نركب أو نجمع سيارة ..!!؟؟
لله العلم من قبل ومن بعد ...
قد تكون هذه الفكرة صعبة .. ولكن علينا بالبدء .. فإن لم نبدأ لن يمكننا أن نعمل شئ ..
دول عديدة بدأت في التصنيع وخرجت من ويلات الحروب ومنها اليابان وكذلك فايتنام ... وماليزيا وسنغافورة ( هاتان دولتان ) بدأتا في العمل ولاقتا نجاح باهر..
هناك دول وجدت طريقها للعمل في مجال الصناعة سواء في مجال التقنية البحتة أو في مجال صناعة السيارات ..
عدد الشركات التي تصنع السيارات كثر ... وعلي مستوي العالم وليست هناك دولة ما تحتكر صناعة السيارات أو تصنيع التقنية فيها ...
التقنيات التي دخلت السيارة سنجد منها علي سبيل المثال .. ABS وهي كلمة تعني نظام المكابح المانعة للأنغلاق أي عندما يضغط السائق علي دواسة الفرامل .. فإن هذه الضغط تعني للجهاز المتصل بها ( جهاز ألكتروني متصل بنظام الفرامل بالسيارة ) يعمل علي تجزئة هذه الضغطة إلي ضغطات متتالية وهو ما يعمل علي ضبط الفرامل بشكل منفرد كل (إطار ) علي حدة في التوقف ...
وكذلك تقنية SRS وهو ما يعني بنظام فتح أكياس الهواء الموجود في المقود ( عجلة القيادة ) وكذلك المقعد الموجود بجانب قائد السيارة وكذلك بعض السيارات تكون بها أكياس خلفية للمقعدين الخلفيين .. وتنفتح هذه الأكياس عندما يحدث صدمة مفاجئة للسيارة ..
وهناك التقنيات العديدة والتي تتنافس الشركات عليها مثل ضبط خط السير والمحافظة علي خط سير السيارة أثناء القيادة .. وكذلك ضبط الأنوار العالية أثناء القيادة ومراعاة القادم من الناحية الآخري ..
وبالطبع تطور الشركات أمكانيات السيارة في رفاهية القائد لها من حيث الأمان وسهول القيادة ورفهيتها بكل أنواع السبل وراحة الراكب ..
فشتان بين قيادة سيارة بها كمليات ومن ذوي الدفع الرباعي أو ( العالية) ومثيلتها (السيدان- Sedan) بدون كمليات ...
كل ذلك وغيره ... مما سمعنا عليه ومما لم نسمع .. فهناك المزيد دائماً ..
الموضع له بقية بمشئة الله تعالي ...
الموضع من أنشاء صاحب مدونة مقالات عن التقنية
فلا يجوز النقل أو النسخ إلا بإذن من صاحب المدونة