المسلم هل يا تري هو الذي يصلي أكثر من غيره ؟؟!! أو الذي يقوم الليل أكثر ؟ أو الذي يذهب فيجاهد في الحرب !! أم الذي يتصدق ؟! أم ... أم ...
المسلم كما عّرفه رسول الله صلي الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس علي دمائهم وأموالهم ".
إذا المسلم هو الذي أسلم وجه وقلبه وجسده إلي الله تعالي الذي خلقه ووجده في هذا الكون وفي هذه الحياة لأجل أن يعبده ولا يشرك به شئً.
كما أن الله تعالي قال في إبراهيم عليه السلام , قال تعالي " وإن من شعيته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم " , القلب السليم , قلب ليس مريض بأي مرضي (ليس المقصود بمرض عضوي ) ولكن المقصود مرض نفسي الذي هو ممتلئ بالشهوات والرغبات الدنيوية وأيضاً سليم من الشح والبخل والكذب وسليم من الشرك سواء الأصغر والأكبر , هذا هو المسلم الذي سلم الله تعالي قلبه من أمراض الدنيا وشهواتها هذا والله أعلم ..
المسلم هو الذي لا يتعدي علي غيره باليد ولا باللسان أي بالقول ولا بالفعل لأنه لا يؤذي أحداً لأجل الله تعالي لأجل أن يأتيه سليم القلب والقالب (أي الجسد) .
كل ما يهم المرء المسلم ليس المظهر ولكن الجوهر , مثلاً الذي يذهب للصلاة في المسجد قد ينظر المرء إليه أنه ملتزم ومواظب علي مواقيت الصلاة ولكننا لا نعلم ما هو قلبه , وكذلك كل العبادات في الاسلام , ولكنني لا تعني كلاماتي أنني أقول أن الذي يلتزم بمواقيت الصلاة مشكوك في أمرة (لا بالطبع) ولكن القلب لا يعلمه إلا الله هذا ما أود أن أقوله أننا لا يجب أن نحكم علي الآخرين بأي شكل لا بزيادة العمل ولا بنقصانه ...
أيضاً من الواضح أن البعض قد يتداخل في الفهم بين الإسلام و الإيمان وكذلك الإحسان هم كبناء أولهم الإسلام وقمته الإحسان والإيمان يتوسطهما :
_____
|الإحسان|
| |
| |
| الإيمان |
| |
| |
| الإســــــــلام |
|________________|
فالإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن أستطاع إليه سبيلاً .
والإيمان : الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الأخر و القدر شره وخيره .
والإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك .
لو أننا نظرنا إلي الكلمات لوجدنا أنها مثل بناء لها قاعدة والقاعدة كبيرة فالإسلام كلماته وأوامره كبيرة أما الإيمان كلماته أقل والإحسان كلماته أقل منهما .
ولكن كلما صعدت وجدت المسألة أقوي وأشق في البداية ولكن مع تدريب النفس علي الطاعة لوجدت أن المسألة سهلة لأن الله سهل عليك ...
إن التوفيق من الله تعالي والسهو من نفسي والموضوع كأي موضوع في المدونة إنما هي نبذات مختصرة جداً ومتواضعة أردت بها تنبيه نفسي والقارئ العزيز ..
الشكر لله ثم الجميع ... وسلام الله تعالي ورحمته وبركاته ...
الشكر لله ثم الجميع ... وسلام الله تعالي ورحمته وبركاته ...