مدونتي المتنوعة - My blog is diverse: والعصر ... أختبار من الله تعالي علينا

الأربعاء، 6 يوليو 2016

والعصر ... أختبار من الله تعالي علينا

إن الخالق سبحانه وتعالي قد أقسم بالعصر فقد قال تعالي ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ 

وكأن رب العالمين يريد أن يقول لنا في قسمه بالعصر أي أن العصر هو الزمن والوقت الذي يعصر الخلق ويطحنهم كما يُطحن القمح في المطحنة أو يُعصر العصير في المعصرة فيهلك الإنسان ويخسر .. أي من وُضع في أختبار ما مثلاً ( طالب وضع في أختبار في مدرسة أو جامعة ووجد فرصة للغش .. وقد غش ) فإنه قد طحن وقد أنعصر وخاب وخسر مع من خسر ... اللهم أحفظنا من ذلك وغيره ...

ومثلاً ( رجل وُضع في أختبار رشوة مع الظروف الصعبة التي يعيشها وقد سولت له نفسه وهيئت له الأسباب والأعذار وقد ساعده وسوسة الشيطان وأطاع الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وسقط في معصية الرشوة ...  خاب وخسر ) ... 

ونأخذ مثلاً جاء في الحديث الشريف فقد ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم , أن رسول الله سار في السوق فوجد بائع يبيع سلعة وكانت كومة من الطعام فوضع يده فيها فنالت يده بللاً فقال رسول الله للبائع " ما هذا ؟! " فرد الباع علي رسول الله " أصابته السماء يا رسول الله " - أي أمطرت السماء فنزل ماء المطرعلي الطعام - فقال رسول الله " ألا جعلته فوق الطعام حتي يراه الناس , من غشنا فليس منا " حديث مشهور .

نأخذ من ذلك وغيره من الحديث الشريف والحكم والأمثال أن الغش والخداع والنصب والإحتيال والوساطة والرشوة وغير ذلك هي من الأشياء التي تُضعف المجتمع وتجعله ينهار بسهوله ويكون هش مثل عود الحطب الجاف لا يقوي علي تحمل الأزمات ولا تحمل الريح التي يمكن أن تعصف به في أي إتجاه ... نسأل الله السلامة من كل سوء ...

الإختبارات التي تكون في حياتنا إنما هي إختبارات في الحياة مثل مواد الدراسة التي ندرسها في المدارس والجامعات والمعاهد العلمية ومن يجتازها وينجح فيها فإنه يمر بسلام وينعم بالنجاح والتفوق والخروج من آزماتها ... أما من يرسب ويخسر ويخاب في الإختبارات فإنه يخسر ويفشل في حياته ولا تمر حياته بسلام بل يكون تعيساً ويظل يقول طيله حياته أنه لو نجح في الدراسة لكنا وضعه أحسن وكان كذا وكذا ... 

الحياة التي نحن فيها هي نموذج مصغر للآخرة وهي مزرعة الآخرة فمن زرع خير سيحصد الخير ومن زرع الشوك فلا يتألم إذا أمسك به ولا يلوم أحد عليه لإنه حصيله ما بذره بيديه ... 

الناس الذين إستثنوا من القاعدة الأصلية وهي الخيبة والخسران (إن الإنسان لفي خسر) هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقد تمسكوا بشيئين هما الحق والصبر ...

أي هم الذين أمنوا بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر شره وخيره , وعملوا الصالحات أي علموا كل ما يُصلح آخرتهم من أعمال الخير والبر سواء العبادات والمعاملات وقد تمسكوا بشيئين هما الحق وهو إسم من أسماء الله تعالي وأيضاً الصبر أي يصبر علي كل الأذي من الناس ويصبر علي العبادات ودائم التمسك بقيمة الحق والعدل ولا يخالف ذلك أبداً ... 

أرجو من الله تعالي التوفيق والسداد لي ولجميع الناس ... 

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ...   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متصلة علي الشيخ/وليد إسماعيل|تائبة كانت شيعية - تقول"عن المعممين :الحساب يوم القيامة بيد الأمام علي بن أبي طالب "!!

في هذا الفيديو :  متصلة - كانت شيعية - ولكن الله تعالي أضاء قلبها للايمان به فتابت واتصلت علي الشيخ / وليد إسماعيل - وتقول :   أن الشيعة &q...

بنر

PropellerAds