مدونتي المتنوعة - My blog is diverse: نظره في سورة المسد ...

الأربعاء، 13 يوليو 2016

نظره في سورة المسد ...

يقول ربنا جلا علاه في سورة المسد قال تعالي " تبت يدا أبي لهبِ وتب ما أغني عنه ماله وما كسب سيصلي ناراً ذات لهب وأمرأته حماله الحطب في جيدها حبلُ من مسد "
هذا التوعد من الله تعالي لهذا الرجل وزوجته ودخوله النار خالداً فيها هو وزوجته - إنما هو بسبب أن هذا الرجل عم رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يكره الإسلام ورسول الله صلي الله عليه وسلم , أمر الله تعالي رسوله ونبيه أن يدعوا عشيرته الأقربين بعد ثلاث سنوات من الدعوة سراً فدعا الرسول قريش وهو يناديهم وهو بمكة ذات يوم فقال لهم " يا بني عبد شمس يا بني عبد مناف يا بني هاشم يا بني أمية ... لو أنني قلت لكم أن هناك خيلاً (جيش عدو من الأعداء ) تريد أن تغير (أي تريد أن تغزوكم وتدخل دياركم وتقتلكم ) فهل أنتم مصدقي ؟؟ " قالوا لم نري عليكم كذباً قط . قال صلي الله عليه وسلم " قال فإني نذير لكم بين يدي عذابُ شديد " قال أبو لهب تباً لك سائر اليوم ألهاذا دعوتنا ؟؟!! ( أي أنه يسخر برسول الله صلي الله عليه وسلم ) - فنزلت السورة من الله تعالي بعقاب هذا الرجل وزوجته لما يحملون من الضغينة والكراهية لرسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه ومن آمن معهم بالله تعالي .

وظل هذا الرجل وزوجته يعيشون طيله 10 سنوات في مكة بعد نزول السورة ولم يرد علي مخيله أبي لهب وزوجته أن يؤمنوا بالله ولو حتي بالحيلة والمكر ليضربوا الإسلام في المهد ولكانت القاسمة للدعوة الإسلامية أن لو مثل هذا الرجل دخل الإسلام أو نطق بالشهادة , ولكن الله تعالي يعلم مالا نعلمه بأن هذا الرجل سوف تكون نهايته نهاية الكافرين الضالين الذين لن يرجعوا عن الكفر وعن التكذيب وإضطهاد المسلمين وأنهم لن يكونوا مؤمنين بالله تعالي ولن يكونوا مسلمين وسيصلون نار الأخرة خالدين فيها .

في يوم من الأيام كان رسول الله صلي الله عليه وسلم جالساً ويسند ظهراً لجدار الكعبة المشرفة وجالس بجانبه أبو بكر الصديق رضي الله تعالي عنه , وجاءت أم جميل زوجة أبي لهب وهي غاضبة فقالت لأبي بكر " أين صاحبك ؟ - تريد رسول الله - قالت إني بلغني أنه يهجوني فإن وجدته لضربته بهذا الحجر . ثم ذهبت , فقال الصديق رضي الله تعالي عليه " يارسول الله أما رأتك ؟" قال الرسول صلي الله عليه وسلم " لا لقد صرف الله بصرها عني " . فكان هذا تمهيداً لموقف الصديق عند الهجرة في عدم رؤية المشركين لهما وهما في الغار مختبئين .  

الخلاصة : أنها تذكرة لمن يخاف الأخرة ويخاف حساب الله تعالي وأن يوم الحساب قادم وأن من يكذب ويحاول أن يقف عائقاً أمام كلمة الإسلام والدعوة الإسلامية سوف ينتقم الله تعالي منه وسوف يصلي سعيراً وناراً خالداً مخلداً فيها أبداً هذا ولو حتي كان قريباً من رسول الله صلي الله لعيه وسلم فالسورة فيها الكثير من العبر ... هذا لمن يخاف وعيد ...

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متصلة علي الشيخ/وليد إسماعيل|تائبة كانت شيعية - تقول"عن المعممين :الحساب يوم القيامة بيد الأمام علي بن أبي طالب "!!

في هذا الفيديو :  متصلة - كانت شيعية - ولكن الله تعالي أضاء قلبها للايمان به فتابت واتصلت علي الشيخ / وليد إسماعيل - وتقول :   أن الشيعة &q...

بنر

PropellerAds