مدونتي المتنوعة - My blog is diverse

الاثنين، 27 فبراير 2017

نظره مبسطة علي منازل الآخرة !! ...

المسلم أو المؤمن يفكر دائماً في آخرته ويعلم أن الأخرة هي دار البقاء وأن الدنيا دار أختبار وأبتلاء وفناء ... 



يقول تعالي "إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) (طه)

مع ذلك تأخذنا الدنيا بملاذاتها وشهواتها وطموحتنا فيها , وقد تبعدنا عن الطريق الذي يوصلنا إلي دار السلام ... 

فقد قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم " أن القبر أول منازل الآخرة " ..

يقول تعالي "وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) (الكهف)


1- القبر :
فهو أول المنازل التي هي العالم الأول ( الخفي ) أو المستتر الذي يراه بن آدم وما به من أهوال يمر منه السالكين الذين جنبهم الله شروره وبلائه وفتنته ( أي أختباره ) ... 

يقول تعالي "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) (الحج)
وبعد أن يلطف الله تعالي بعباده منه ( القبر ) يخرج الناس من القبور  ... 

2- البعث :
الذي تحدث عنه ربنا في غير ذات موضع مثلاً علي سبيل المثال في سورة العاديات قال تعالي " أَفَلَا يعلم إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ" .. اي أفلا يعلم الإنسان إذا بعثناه مرة أخري وأخرجناه مما كان فيه - صورته التي كان عليها من قبل وهو تراب في الأرض ( القبر ) - وأصبح حياً مرة أخري ولا ينقص من جسده شئ .. قال تعالي في سورة القيامة " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ  " أي أيحسب الإنسان أن الله تعالي الذي خلقه لن يجمعه مره أخري ويخرجه إلي الحياة سليماً غير ناقص حتي عقله أصابعه وأطرافه , ولكن الله قادر علي أن يسوي كل جسده حتي بنانه ( أي أصابعه ) ...

وبعد مرحلة البعث من القبور .. تكون مرحلة النشور أي حينما تعرض ملابسك وتنشرها علي الحبال أمام الشمس لتنشف ... النشر هو أن تعرض شئ للعامة , فحينما يقال في جريدة ان تنشر خبر أي تعلنه وتقوم بإعلانه للعامة .. المراد بالنشور في القرآن الكريم - ولله العلم من قبل ومن بعد - هو أن يجعلنا الله تعالي نخرج من القبور وأن نصبح أحياء مرة أخري ونعرض أمامه يوم القيامة للمرحلة التي تليها ..

3- الحشر
يقول النبي الخاتم صلوات الله وتسليماته عليه " لسوف تحشرون في ارض عفراء بيضاء " 
يقول تعالي "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) (الفرقان)
الحشر .. منظر ومشهد رهيب كما كل مشاهد القيامة .. يمكنك ايها الموحد بالله المؤمن الموقن بالآخرة أن تعيش هذه اللحظة في الدنيا , ولكن ( فقط مشهد مصغر جداً وبشكل قليل عن المشهد العظيم في طواف الإفاضة [ وقت الحج ] حينما يطوف الناس بالبيت ويكونوا كلهم راجعين من مزدلفة وحينها تشعر بشئ من المشهد العظيم الذي سنأتي الله تعالي فيه حفاه عراه يُري ظاهرنا من باطننا .. 
يقول تعالي "وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) (الكهف)

وسيصل العرق بين الناس عند الكعبين - ومنا من سيصل له عند الركبة - ومنا من سيصل له عند البطن - ومنا عند الصدر - ومنا عند الفم .... والله المستعان .. ( ربنا لا تعذبنا وأنت علينا قادر ) آمين يارب ..

4- حوض الكوثر : 
  يقول ربنا جلا وعلا في سورة الكوثر " إنا أعطيناك الكوثر " ... 
 أي أن ربنا سبحانه وتعالي يقول لنبيه ورسوله محمد صلوات الله وتسليماته عليه أن الله سبحانه وتعالي قد أعطي رسوله ونبيه ( حوض الكوثر ) الذي منبعه من أنهار الجنة وهو مسيرته أي طوله .. مسيرة شهر .. رجل بالغ يمشي بسرعة الخطوة المعتادة يبلغ منتهاه بعد مسيرة شهر متصله ليل نهار ... ماء الحوض ( ابيض من اللبن ) وطعمه ( أحلي من العسل ) ورائحته ( أفضل من رائحة المسك ) وكيزانه أو أكوابه ( كانجوم في السماء ) أي تتلالاء وتلمع ... من شَرب شربه منه لم يظمئ بعدها أبداً أي ( لم يعطش مرة أخري ويحتاج للماء مرة أخري , ويذهب عطشه للأبد ) . 

وبالرغم من هذا النعيم المبدئي , فإن هناك من سيطرد من الحوض ولن ينالوا منه ولا قطرة واحدة ... ( اللهم لا تجعلنا ممن يطرد من حوض نبيك ورسولك ) , وهم الخارجين علي سُنه النبي , الذي بعدوا عن الهدي المحمدي  ... الذين بدلوا وغيروا .. يقال لهم سحقاً سحقاً لمن بدل وغير ... أي بدل وغير في أوامر الله تعالي  .. ( أي جعل الحرام حلال , والحلال حرام ) ... بعد عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها ..

5- الحساب :
يقول تعالي "فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) (الصافات)

يقول تعالي "وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) (الزمر)


سنحاسب ... كلمة تفزع أي أنسان ... عندما يكون أي أنسان معرض للحساب في الدينا فإنه يخاف ويفزع ولا يريد أن يحاسب بل يريد أن لا يتعرض لمثل ذلك الأمر وهو في الدنيا ..ولما ؟ لأنه سيعرض للعقاب إذا أخطئ في ..مثلاً ( مجال العمل ) فإنه سيعرض لعقاب يخصم شئ من راتبه أو يعرض لجزاء وأيضاً يخصم من راتبه ... الخ ..

الحساب كلمة رهيبة وبها معانٍ كثيرة .. تجعل كل مستمع أو قارئ يتمعن ويسترجع أيام حياته فيجد أنه أخطئ ويريد أن لم يكن فعل ما فعله وإذا أستغفر وتاب وأناب رجع مرة أخري في الذنب ... ولكن هنا في هذا الموقف يقول الخالق جلا وعلا ( كلا لا وزر ) أي لا خطئ  - لا خطئ في شئ في يوم القيامة - لا يتحرك أحد إلا بأمر الخالق , حتي الملائكة لا يخطوا منهم أحداً خطوة ولا يتكلم منهم أحد منهم إلا بأمر الله تعالي .. 
يقول تعالي "رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) (النبأ)


رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “.

هذا مجال الحساب وأسئلته ... لا أدري كيف سأجيب عليها ؟؟!! ... اللهم ألهمنا الصواب في حياتنا الدنيا وأكرمنا برحمتك في الآخرة وظلك يوم لا ظل إلا ظلك .. 

6- الميزان

الأعمال ( أعمالنا ) ستكون بعد الحساب علي ميزان يزن مثقال الذرة ... التي قيمتها = 0.000000000000000000000001660 (دالتون) ... وهي الوحدة التي تقاس بها كتلة الذرة ....

طبعاً هو رقم لا أدري كيف نطقه ... !!! هذه ذرة واحدة ... فما بالنا بأعمالنا ..!!؟؟

اللهم رحمتك التي سبقت عدلك وغضبك ..قنا شر يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا أهل ولا سلطة ولا دنيا ... آمين يارب

الميزان الذي عند الله تعالي يوم القيامة يزن كتب وسجلات وصحف مد البصر ؟؟!!!

كل يوم نتكلم (( كم كلمة ؟؟! ) آلاف .. ملايين .. مليارات الكلمات ..؟؟!!

اللهم رحمتك وكرمك ياكريم ..

- فينفصل الناس في هذا الموقف فيدخل النار الكافرين والذين أشركوا مع الله أله أخر ويبقي المؤمنين والمنافقين للمرحلة التالية ... 

7- أختبار المؤمنين :

قال تعالي " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) (القلم)

هو أختبار يختبره الله تعالي للمؤمنين الصادقين ليفصل الله تعالي المؤمنين عن المنافقين ليسقطوا في قعر جهنم .. لأنهم كانوا يتصنعوا الإيمان والتقوي ((( ربي لا تجعلني منهم أنا وأهل بيتي وكل مؤمن ومؤمنة قرأوا المقال وكل مؤمن ومؤمنة لم يقرأوا ))) .. آمين يارب   
الإختبار علي شكل ساق .. فعندما يري المؤمنين ( الساق ) فيسجدوا أما المنافقين لا يقدروا علي السجود ( فلا يستطيعون ) فيضرب بين المنافقين والمؤمنين بسور باطنة فيه الرحمة ( للمؤمنين ) والجهه الأخري فيه العذاب ( المواجهة للمنافقين ) ,, ويلقوا في مكانهم ... ( في جهنم ) نعوذ بالله تعالي وبكرم وعظمة رحمته من عقابه وعذابه ..أمين يارب العالمين  
8- الصراط المستقيم :

هو طريق الله تعالي ... وهو السبيل لتكملة الطريق فإما ساقط في النار , وإما مار بسلام الله تعالي  .. وهو أحد من سيف أرفع من شعرة ... كيف سيمر عليه أنسان فهو لن يمر عليه بقوته .. بل بقدرة من خلقه .. والطريق الرفيع الحاد هذا عليه خطاطيف ( كلاليب ) .. لن يمر منه إلا الصادق الذي آمن بالله تعالي وصدق في إيمانه , ومن الناس من يمر من عليه كطرفه العين , ومن الناس من يمر عليه كالصاعقة , وكسرعة الطير , وكركاب الخيل ( أي الرجل الذي يركب حصان ) , وكامسرع , وكاماشي , وبعد ذلك الذي يزحف ... ( اللهم سترك وعفوك ورضاك ) ولا تعذبنا وأنت علينا قادر .. 


9- القنطرة :

هي المرحلة التي قبل النهاية للجنة .....
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48۞ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)
التي سينزع الله تبارك وتعالي فيها الغل والتشاحن والمواقف المختلفة بين الناس المؤمنين  ... ليدخلوا الجنة بدون ضغينة بينهم وبين بعضهم .. 

قد تكون هناك مراحل لم أذكرها في مقالي هذا ولكن هو أختصار ومجرد تذكره نتذكر بها يوم القيامة ونشحن إيماننا لنتمكن من المسير نحو ربنا جلا وعلا ... 

اللهم تقبل هذا في ميزان أعمالنا إليك .. آمين يارب

المقال ملك للمدونة ولكن يمكن النقل بشرط أن يتم ذكر المصدر وهو دونة إسلامية 

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 

وإلي لقاء أخر في موضع مقبل بمشيئة الرحمن ...

السبت، 25 فبراير 2017

تغير سلوكنا يبني المجتمع ...

 ) تغيير سلوكنا يحدث بناء في مجتمعنا )





أن نغير ما نحن نقوم به من أعمال وسلوكيات أحد المبشرات التي تدل علي أننا سوف نتحسن


التغير حقاً يحدث كل لحظة أو أقل .. يحدث التغير في الكون الفسيح في كل أرجائه ... يحدث التغير بكل نواحية .. 

وبكل أبعاده .. نجد التغير يكون في النفس البشرية وكذلك داخل العقل وكذلك القلب ...
سواء في الناحية الفزيائية في الجسد أو في الناحية النفسية ...

كذلك يحدث التغير في الناس من حولنا وأحوالهم نجد الفقير يتحول ليكون معه المال الذي كان ينشده .. ومن يملك المال ينفذ ويفلس ويمكن أن يدخل السجن لوجود الديون الكثيرة التي دخل فيها ...

نجد التغير يكون في الحياة بكل صوره ..

الشمس تتغير بالرغم من كونها ثابته أمام العيان ولكن علماء الفلك شاهدوا ذلك عن طريق الأجهزة والتلسكوبات الفلكية ...

وكذلك النجوم وغيرها في عالم الفلك وكذلك عالم الأرض ..

سواء علي اليابسة أو في البحار ..

وحتي داخل الذرة الصغيرة هذه يكون التغير ...

هذا من تقدير الخالق جلا علاه ... فهو الذي يغير ولا يتغير ... فسبحانه القادر علي كل شئ , وله الحمد علي كل شئ ...

لكن المهم أن يتغير الإنسان ( المفترض ) إلي الأفضل وليس إلي الأسوء .. هذا هو المهم ...

وأن يبحث عن الحق وعن الصواب مهما كانت الأسباب من حوله ولا يقول  :" وأنا مالي ما كل الناس بتعمل كده .. يعني أنا إلي هغير الكون ... الخ " ..

من الممكن أن يكون الإنسان أن يحاول أن يغير ويبدأ بنفسه ...

إذا بدأ كل منا بتغيير نفسه للأفضل فسنجد أنفسنا ( كمجتمع ) قد تغيرنا دون أن نتعب في شئ ... بمعني ( غير من سلوكك ) أي لو أننا تغيرنا من ذاتنا في سلوكياتنا ..

مثلاً ...  إلقاء قمامة البيت من النوافذ ؟؟!!  . وكذلك السيارات ... ننظف السيارة التي نركبها  \ ونوسخ / الشوارع  !! ؟؟؟ .. ولما ؟؟ 







لأن بعض منا يكسل في أن يأخذ ( قمامته ) ويلقيها في الأماكن المخصصة لها ...

وللأسف لا نهتم بهذه الأشياء .. ونتضايق من وجود الذباب والبعوض ومن ثم ( الأمراض ) بالرغم من أننا نعمل علي تواجدها وتراكمها وإنشائها بهذا الشكل وغيره ...  

مع أن ( النظافة من الإيمان ) وهو مبدأ من الفطرة السليمة التي خلقنا الله تعالي عليها .. 

أي مجتمع يمكن أن يتم فيه التغير لو سلكنا سلوكاً أخر غير الذي نحن عليه لكانت حياتنا أفضل من هذا ... 

الإسلام يحض الإنسان علي تغيير سلوكه الفردي وبالتالي سوف تؤثر علي سلوك الآخرين , دون أن تلتفت للنقد الذي من المحتمل أن يكون لاذع أو ستقابل بالنقد وكأنك في كون بمفردك ... 

للموضع بقية إذا كان في العمر بقية ... 

وأرجو من الله تعالي أن نتغير لله وليس لأرضاء البشر ولكن لإرضاء رب البشر ... 


الموضوع ملك لمدونة إسلامية ويحق للقارئ أن ينسخ الموضوع ويقوم بنشره ولكن رجاء أن يذكر مصدر المقال ..

وشكراً لكل قارئ ومتابع للمدونة المتواضعة 





الثلاثاء، 21 فبراير 2017

مشكلات الشباب في هذا العصر ...

هناك المواضيع الكثيرة التي يمكن أن تطرح في هذا المقال ...

حقاً هناك مشاكل كثيرة تقابل الشباب ... 

وما أكثرها في هذا الوقت ... للأسف 

منها علي سبيل المثال :



- العمل ... 
- الزواج ...
- وقت الفراغ ...

وغيرها ..

ولكن من وجهة نظر الإسلام فهناك حلول لهذه المشاكل ..


منقول من موقع الكلام الطيب


" دور الشباب في الحياة "
 لا شكَّ -أيها الأخوة- أن دور الشباب في الحياة دور مهم، فهم إذا صلحوا، ينهضون بأمتهم، ويقومون بنشر دينهم والدعوة إليه؛ لأن الله أعطاهم من القوة البدنية والقوة الفكرية، ما يفوقون به  كبار السن، وإن كان كبار السن يفضلونهم بالسبق والتجارب والخبرة، إلا أن ضعف أجسامهم في الغالب، وضعف قواهم، لا يمكنهم من ما يقوم به الشباب الأقوياء .
ومن هنا كان دور شباب الصحابة رضى الله عنهم الدور العظيم في نشر هذا الدين، تفقهاً في دين الله وجهادًا في سبيله، من أمثال : عبد الله ابن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وغيرهم من شباب الصحابة، الذين نهلوا من العلم النافع، وحفظوا لهذه الأمة ميراث نبيها صلى الله عليه وسلم وبلغوه، وإلى جانبهم القادة؛ كخالد بن الوليد، والمثني بن حارثة الشيباني، وغيرهم.. كلهم أمة واحدة قاموا بأعباء واجبهم فأدوا دورًا كبيرًا تجاه دينهم وأمتهم ومجتمعهم، لا تزال آثاره باقية إلى اليوم، وستبقى بإذن الله ما بقي الإسلام .
وشباب هذا الوقت هم من ورثة أولئك إذا ما أحسنوا لأنفسهم، وعرفوا مكانتهم وتحملوا أمانتهم، فهم ورثة أولئكم الشباب الأقدمين. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم شاب نشأ في عباده الله .
" توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب "
 النبي صلى الله عليه وسلم كان يولي جانبًا من توجيهاته إلى الشباب، فيقول صلى الله عليه وسلم لابن عباس : (يا غلام : إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) ويقول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل، وهو رديفه على حمار : «يا معاذ : أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله» إلى آخر الحديث.
ويقول صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة، ربيبه وهو طفل صغير، لما أراد أن يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم وجالت يده في الصحفة أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال : «يا غلام, سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» .
فهذه توجيهات من النبي صلى الله عليه وسلم يوجهها لطفل، ليغرس في قلبه هذه الآداب العظيمة, وهذا مما يدل على أهمية توجيه الشباب نحو الخير ومسئولية الكبار نحوهم .
منقول من موقع إسلام ويب

وعند تشخيص واقع شبابنا، نجد عددًا من المشاكل التي أصبحت تواجههم وتقف حائلاً أمام قيامهم بدورهم المنشود في خدمة الأمة وبناءها، ولعل من أهم هذه المشاكل:
أولا: ضياع الهوية الإسلامية، وذلك نتيجة سيطرة الإعلام اليهودي والغربي على الساحة العالمية، وما نتج عنه من تغلغل وغزو ثقافي استهدف عقيدة الأمة وتراثها، وذلك من خلال التشويه والتشكيك في عقيدتها ودينها، مُتبعًا في ذلك جملة من الوسائل منها:
· إضعاف العقيدة وزعزعة الإيمان عن طريق بث الصراعات الفكرية، وإثارة الشبهات، ونشر الأفكار والمبادئ الهدامة كالماسونية والبهائية والماركسية وغيرها.
· محاولة تجفيف المنابع الفكرية وتسميم الآبار المعرفية عبر رسائل الإعلام الرخيص.
· العمل على إفساد اللغة العربية والتهوين من شأنها،ووصفها بالقصور وعدم قدرتها على مواكبة تطور العصر، إضافة إلى نشر تعليم اللغات الأجنبية والترويج لها.
· العمل على تزييف التاريخ الإسلامي، والتشكيك في حوادثه وأخباره.
· العمل على إشغال المسلمين عامة والشباب منهم خاصة بالشهوات ووسائل الترفيه الفارغة، والتي تستهلك طاقات الأمة وأوقاتها فيما لا خير فيه.
· إفساد الأخلاق وإشاعة الفاحشة، وتشجيع الشباب والفتيات عليها تحت مسمى "التحرر" وإباحة الاختلاط والشذوذ الجنسي.
· استقطاب المرأة المسلمة، والتغرير بها، عن طريق دعاوى "تحرير المرأة" ومساواتها بالرجل.
· العمل على تجهيل العلم بحيث يفقد صلته بالخالق.
· العمل على "تغريب" الأمة عن دينها وطبعها بطابع المدنية الغربية.
ثانيا: غياب الوعي الديني والثقافي والسياسي، واستبدال ذلك بأفكار هدامة، وثقافات رخيصة تُمجد كل باطل وتافه، وتُعادي كل حق، ورافق ذلك ظهور ما يسمى بظاهرة "التحرير الفكري" الذي أخذ بَعْتَوِر كثيرًا من الشباب نتيجة اختلاطهم بمذاهب فكرية وتربوية مختلفة.
ثالثا: انتشار البطالة ضمن صفوف الشباب، نتيجة قلة فرص العمل المتاحة، وتدني الدخل الفردي مع انخفاض في مستوى المعيشة، كل ذلك دفع بدوره إلى بروز ظواهر جديدة بين الشباب كالفساد الأخلاقي والتحايل لتحصيل المال.. كما نتج عنه ظاهرة الهجرة وما رافقها من ترك الشباب لأوطانهم والبحث عن أماكن في بلاد الغرب تؤمن لهم العيش المناسب، هذا الوضع أدى في النهاية إلى ضياع الدين لدى كثير من الشباب المهاجر، إضافة إلى تفكك الروابط الأسرية والتحلل الخلقي.
رابعا: الثورة المعلوماتية والطفرة التحررية فيما يمكن أن نسميه بـ "ظاهرة الإنترنت"، فقد انتشرت شبكات "الإنترنت" في العديد بل في كل البلدان الإسلامية، والمتأمل يجد مفاسد عديدة ظهرت على أفواج الشباب ممن لم يُحسن استخدام هذه الوسيلة. ويكفي أن نذكر أن الإحصائيات تدل على أن نسبة 80 بالمائة ممن يدخلون مقاهي النت تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن أكثرهم يستخدمونه استخداما سيئا.
مصدر المشاكلوإذا كانت تلك أهم المشاكل التي تواجه الشباب المسلم، فما هي الأسباب التي أدت إليها وساهمت في انتشارها وتفاقمها؟لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت بالواقع الشبابي إلى أن يصل إلى ما وصل إليه، وأقتصر هنا على ذكر أربعة أسباب هي:(‌أ) غياب القيادة الحكيمة والقدوة الصالحة، والتي تعمل على ملء طاقات الشباب بمثل الحق والعدل وتوجهها صوب جادة الرشاد والسداد، فكان لهذا الغياب القيادي دور بارز في ضياع طاقات الشباب، وتشتيت أفكارهم وابتعادهم عن شرع الله ومنهجه.
(‌ب) غياب الممارسة الشورية على كافة الصعد، ابتداءً بالأسرة وانتهاء بالدولة، وما رافق ذلك من مصادرة للرأي الآخر، وتغييب لثقافة الحوار، حيث نجد الأب في بيته مستبدًا برأيه، فهو صاحب القرار والمنفرد فيه أولاً وأخيرًا، والحال كذلك في كافة مرافق الحياة كالمدرسة والجامعة والمصنع والإدارة.. ونتج عن هذا الوضع تهميش الرأي الآخر أو مصادرته وربما محاربته مما جعل الشباب يشعرون بالتهميش وأنه لا دور لهم في صنع القرار أو الحياة عموما.
(‌ج) عدم استثمار أوقات الشباب بما فيه خيرهم وصلاحهم، فقد أضحى الوقت - وهو عنصر الحضارة الأساسي – المورد الأكثر تبديدًا وضياعًا في حياة الشاب المسلم، وأصبح فن "إدارة الوقت" من الأمور الغائبة عن تفكير وسلوك الشباب، واستبدل ذلك باللهو واللعب، كالجلوس خلف شاشات التلفاز ساعات طويلة لمشاهدة المباريات الرياضية والمسلسلات الفارغة والأفلام الهابطة.
(‌د) سيطرة وسائل الإعلام الرخيص كالتلفاز والفيديو وما رافق ذلك من انتشار المحطات الفضائية وشبكات الاتصال العالمية، والتي لعبت دورًا مهمًا في زعزعة إيمان الشباب بعقيدته ودينه، وزرعت فيه روح الخنوع والكسل والتساهل، ويممت وجه شطر التغريب والتحديث.
سبل العلاجوإذا كان واقع الشباب المسلم على الصورة التي سبق الحديث عنها، فما هو السبيل الذي ينبغي السير فيه للخروج من هذا الواقع المؤلم؟
لا شك أن تجاوز هذا الواقع لابد فيه من تضافر كافة الجهود الفردية والجماعية لإصلاح أوضاع الشباب المسلم للخروج به من الحال التي آل إليها، والأخذ بيده إلى جادة الرشد والصواب، ولعل مما يساعد على ذلك:
1- العمل على إيجاد القيادات الرشيدة والحكيمة، والعاملة وفق شرع الله ومنهج نبيه، كحمل أمانة الأمة وإخراجها من المآل التي أفضت إليه.
2- توفير فرص العمل للشباب، والقضاء على البطالة، وفتح أبواب الإبداع أمامهم ليستطيعوا خدمة أنفسهم وأمتهم.
3- سد أبواب الفتن وطرائق الفساد وسبل الانحراف، واستغلال أجهزة الدول وخاصة الإعلام في توجيه الشباب ثقافيا وعلميا واجتماعيا بما يليق بأمة تحمل هم إصلاح نفسها أولا ثم إصلاح العالم كله
4- العمل على غرس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، مع زرع خوف الله ومراقبته في نفوس الشباب، وتربيتهم على الرغبة فيما عند الله من الأجر والثواب. إضافة إلى تزويد شباب اليوم ورجال الغد بالقيم الإسلامية التي تحافظ على أصالة أمتهم وتراثها، مع الدعوة إلى الانفتاح على تجارب الآخرين والاستفادة من كل ما فيه خير وصلاح.
5- العمل على ربط شباب الأمة بعلمائها وأصحاب الشأن فيها، وتنمية حب العلم والعمل في نفوسهم، والحرص على إبراز شخصية الشاب المسلم بصورة المسلم الحقيقي، الراغب في إعمار الكون .
وأخيرًا فإن ما نسعى إليه هو أن نربي شبابًا تقيًا ورعًا عالما مجاهدًا، بصيرا بأمور دينه ودنياه يعتز بهويته وانتمائه إلى إسلامه، وتراث أُمته، ويقود أمته بالعلم والدين لتستعيد مكانتها التي كانت تتبوؤها والتي خلقت من أجلها وهي قيادة الدنيا والأخذ بيد الخلق إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة.

والله الموفق 


متصلة علي الشيخ/وليد إسماعيل|تائبة كانت شيعية - تقول"عن المعممين :الحساب يوم القيامة بيد الأمام علي بن أبي طالب "!!

في هذا الفيديو :  متصلة - كانت شيعية - ولكن الله تعالي أضاء قلبها للايمان به فتابت واتصلت علي الشيخ / وليد إسماعيل - وتقول :   أن الشيعة &q...

بنر

PropellerAds