مدونتي المتنوعة - My blog is diverse: إلي أين ستذهبون بهذا المال ... !!

الأحد، 28 مايو 2017

إلي أين ستذهبون بهذا المال ... !!

كل منا يحب أن يكسب المال .. ويكون مالاً يستطيع من خلاله أن يكفي حاجته وحاجات أسرته .. 

فعلاً هذا أمراً حقاً .. وبالرغم من أننا نعلم أننا لن نأخذ شئ منه معنا إلي حياتنا القادمة .. والمرحلة القادمة لكننا أيضاً لا نتوقف في أن نسعي وراء الرزق .. 

الكدح في الدنيا والعمل والإنتاج والعلم .. كل ذلك مطلوب للبناء والعمار في الدنيا ..

لن يغنينا المال ولو كثر ولن نأخذ شئ منه .. كل ذلك حق .

هل سنترك المال للأولاد .. والزوجة وكل شئ !! .. نعم ..  

الواجب إذا .. طالما أن الموت راصداً .. فالطمئنينة حماقة .. 

لا يجب أن نطمئن للحياة .. لأنها في لحظة سنخرج منها .. شئنا أم أبينا ..

لا يجب أن نظلم بعضنا البعض وتعامل بعضنا البعض ببغض ونترك الحماقات وراء ظهورنا ..

ليس هناك داعي لذلك .. ليس هناك داعي لأن ننشغل بالدنيا عن الآخرة ..

هذا الكون الفسيح سنتركه ونكون في عالم آخر غير الذي ألفناه وعرفناه ..

عالم مجهول بالنسبة لنا .. ولكننا نعرف أننا سنذهب إليه ..

الشهوات والطموحات والنذوات وكل ما هو ( آت ) ينسينا هدفنا .. ألا وهو ( الدار القادمة  ) 

دار قادمة .. !! .. نعم .. هي دار قادمة ومقام لا محاولة من الهرواب منه .

المال الذي جمعناه سنتركه .. ولن نأخذ شئ منه .. 

ولا شئ إلا أعمالنا .. 

ولكن علينا أن نجتهد في أن نكسب المال من مكان مشروع .. 

وعلينا أن نعمل جاهدين في أن نرضي ربنا سبحانه ونتوب إليه .. ونتخلي عن جشع النفس .. 

أمر صعب .. صراحة .. أمر صعب أن نجعل النفس التي تحب الإمتلاك أن تترك ما تعبت من أجله وتنفق في سبيل الله تعالي ( سواء الزكاة أو الصدقة ) ..

ولكن أوامر الله تعالي بأن ينفق كل مقتدر علي قدر ما أعطاه الله تعالي من رزق علي من ليس له رزق .. أو ليس له باب يتكسب منه .. 

أو أن يساعد شباب وأسر فقيرة معدمة ليسعدوا بحياة كريمة .. قدر المستطاع ..

كلنا نريد أن نكسب ويكون لدينا أموال نسعد بها .. نشتري بها كل ما يحلوا لنا وكل ما يخطر علي بالنا .. من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وأيضاً سيارة وهاتف حديث وحاسب شخصي محمول ... الخ ..

كل ذلك وغيره من طموحات النفس التي لدينا .. قد تكون مشروعة .. ولكن في أطار عدم التبذير .. 

التبذير الذي طال حياتنا كلها .. فتأزمت علينا الحياة .. وأصبحت الحياة صعبة .. 

كل شئ غالي .. ولم يعد لدينا وبمقدور أكثرنا أن نشتري الطعام .. 

حتي الطعام بدأنا نشتري الأهم وأن نشتري بكميات أقل .. 

الناس حالياً .. أدركوا أشياء كثيرة .. منها أن عندما أرتفعت الأسعار .. الناس بدأت تقتصد في الحياة ..  

الناس بدأت تمسك يدها .. لأننا وجدنا أن الأسعار أرتفعت علينا وبدانا نخشي أن نفقد المال .. 

المال الذي هو ( الأختبار الأكبر ) في هذه الحياة ...   

سواء بكثرته أو بقلته .. فهو أختبار في كلا من الحالتين ..

نسأل الله تعالي السلامة من كل سوء .. وأن ننجح في هذا ألأختبار الصعب .. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متصلة علي الشيخ/وليد إسماعيل|تائبة كانت شيعية - تقول"عن المعممين :الحساب يوم القيامة بيد الأمام علي بن أبي طالب "!!

في هذا الفيديو :  متصلة - كانت شيعية - ولكن الله تعالي أضاء قلبها للايمان به فتابت واتصلت علي الشيخ / وليد إسماعيل - وتقول :   أن الشيعة &q...

بنر

PropellerAds