يحثنا المولي جلا وعلا علي التعاون والإشتراك والمحبة التي تساعدنا علي حياتنا الدنيا ..
ومن ثم إنه حقاً الإسلام ... الإسلام دين الله الحنيف .. الذي يسموا بالنفس .. ويرقق المشاعر ويهذبها ...
التعاون يساعد المجتمع علي النهوض وعلي الرقي ...
والتباغض يؤدي إلي هدم المجتمع وتخلفه وسقوطه ..
وحدة بناء المجتمع هو الإنسان (الفرد ) وهو وحدة بناء الجماعة ( الإسرة ) ..
لو أننا متباغضون ومتحاسدون ومتنافرون .. هل هذا يسمي مجتمع ؟.. لا بالطبع.
هذا التباغض يفسد الحياة ويجعلها بائسة ويجعل الناس تخشي من بطش بعض وأيضاً من شر بعضهم علي بعض ..
البر والتعاون ..ينمي المجتمع الإنساني ويساعده علي المضي قدماً نحو السعادة ليس فقط في هذه الحياة الدينا إنما أيضاً الآخرة ..
نحن الآن .. في المجتمعات العربية ( للأسف ) أصبح متفشي عندنا التباغض والتحاسد وكل هذه الصور وغيرها إنما نهي الله تعالي عنها وعن التماشي معها ..
الرسول (محمد) صلي الله عليه وسلم قد نهي عن ذلك فقال " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا يخطب أحدكم علي خطبة أخية .." وقال أيضاً " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب "
هذه هي أوامر الله تبارك وتعالي ثم أوامر وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم .. هل سنتمسك بها ؟؟!!
التمسك بمبدأ الإسلام رفعه وعلوا وفرحه للقلب للذي يريد الله ثم رسوله صلي الله عليه وسلم ..
البر والتقوي والتعاون وغيرها من الأشياء الجميلة التي حثنا عليها الإسلام هي تجعل المجتمع المسلم والمؤمن بالله تعالي يسعد بحياته ...
الدول تقيس السعادة بمدي رفهية المواطن ... ولكن الإسلام يقسها من زاوية أخري وهي زاوية السعادة الحقه وهي مدي تمسك الإنسان بمبادئ الشريعة السمحة ..
الظاهر من أمر السعادة في المجتمعات البشرية والإنسانية هي أن أحتياجات المواطنين من معيشة ومسكن ومأكل ومشرب وملبس وتعليم وصحة ومواصلات ... وغيرها من متطلبات الحياة تكون متوافرة للمواطنين ومتساوية بينهم , هذا فعلاً أمراً حقاً .. ولكن لا ينبغي أن ننسي أن هناك أمراً باطنياً وهو أن الشريعة الإسلامية التي ترسخ مبادئ الرحمة هي من شأنها أن توفر كل وسيلة لتحقيق ترابط الإنسان بخالقه , الأمر الذي يؤدي بطمئنية الفرد وتحقيق راحته النفسية والمعنوية ...
حينما حقق الأسلام أن رسخ في ذهن كل مؤمن من الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً أن تعاون المجتمع المسلم وتقواه ليس فقط يؤدي لهم بالخير في الدينا ولكن أيضاً ( وهو الأهم لهم ) أن يحقق لهم الخير في الأخرة .. ولذلك نجحوا وفلحوا بأمر الله تعالي وبنوا أمبراطورية عريضة من الحضارة الإسلامية التي نتحاكي عنهم الآن وفي كل زمان من الصين شرقاً وحتي أسبانيا غرباً ..
المسلمين الآوائل فهموا الدين فهماً صحيحاً ولذلك دائماً وأبداً القارئ عنهم يحب أن يرجع لأيامهم ويعيش في زمنهم .. ( وصراحة إنني واحد من هؤلاء ) ..
موضوع التعاون بين الناس فيما بينهم ليس في الإسلام قائم فقط علي أن يتعاون الناس علي متطلبات الحياة الدنيا فقط .. لا ..ليس هذا في الإسلام .. ولكن أن يتعاون الناس علي الخير والبر لأنهم يريدوا الفوز والنجاح والفلاح في الآخرة قبل الدنيا ... وعندما يتحقق ذلك ستجد المجتمع المسلم والمؤمن يسير علي الطريق الصحيح وينجح في المعادلة الصعبة وتكون بعد ذلك سهلة لأنه سلك الطريق الذي أمره الله تعالي به .. ولن يعتمد علي الآخرين في كل شئ .. وسيجد أنه ينجح في كل المجالات سواء ( العلمية والعملية ) أي صناعة وزراعة وتجارة وغيرها من مجالات الحياة المختلفة ..
لو أننا كمجتمعات عربية وإسلامية نتعاون فيما بيننا هل سنحتاج إلي غيرنا في طعامنا وشرابنا ودوائنا وغيرها من متطلبات الحياة ؟؟
ولو أننا متعاونون ومجتمعون علي البر والتقوي هل ستجدنا فينا التشاحن والتباغض والتدابر والتحاسد ... ؟؟!!
هل أننا إذا كنا متعاونين علي البر والتقوي هل ستجدنا نعتمد علي غيرنا في كل أمور حياتنا ؟؟؟
أسأل الله تعالي أن نتعاون علي البر والتقوي وأن نتمسك بمبادئ الإسلام الحنيف ونرجع إلي ما أمرنا الله تعالي به ثم سنه رسوله صلي الله عليه وسلم لنسير ليس خلف الناس بل أمامهم ...
الموضوع ملك مدونة إسلامية
ولا يحق النقل إلا بإذن صاحب المدونة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق