مهما كتبت وكتبي غيري عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم فلن نوفيه حقه علينا وعلي جميع الأمة الإسلامية والعربية , فإن الكُتاب قد عجزوا عن الكتابة عن سيد الخلق صلي الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب النبي القرشي الهاشمي .
إن الكلمات تعجز عن الوفاء لحق النبي وخاتم المرسلين صلي الله عليه وسلم .
حينما شرعت في الكتابة عن خاتم الأنبياء والمرسلين نظرت إلي نفسي من أنا ؟؟
إنما أنا بشر ضعيف وخطاء ... من أنا حتي أكتب عن من قال عنه خالق الكون رب السماوات والأرض قال تعالي " وإنك لعلي خٌلقً عظيم " وقال تعالي " ولعمرٌك إنهم لفي سكراتهم يعمهون " ... الكثير والكثير من الآيات والسور فيها ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم وكذلك أنبياء الله ورسله وأفراد قد ضرب الله بهم أمثال في الأيمان بالله وأفراد قد ضرب فيهم المثل في الكفر وكانوا أئمة في الكفر كما أن هناك أئمة في الأيمان .
وقد أعطي الله وأنزل علي عبده ونبيه محمد القرآن الكريم في شهر رمضان في ليله القدر التي هي أفضل من عباده 82 عام متصله لمن أدرك صيامها وقيامها وتقبل الله سبحانه وتعالي من عبادته , أٌنزل عليه صلي الله عليه وسلم القرآن مفرق وأيضاً علي فترات دامت علي مدار 23 سنة متصلة .
رسول الله صلي الله عليه وسلم , يعجز مؤشر الكتابة في حاسوبي عن الكتابة عن سيد الخلق وحبيب الحق , أسري به من مكة إلي بيت المقدس في زمن قد لا يكون دقائق وعرج به إلي السماوات السبع ومر علي آيات ومشاهد وقد رأي الجنة والنار وقد أراه الخالق سبحانه وتعالي أيات كبري , قد أتي به الخالق رب العالمين إلي موضع لم يستطع كائن من كان أن يصل إليه وهو بساط أنس رب العالمين الخالق سبحانه وتعالي , وسمع صريف الأقلام ( الأقدار ) وهي تٌكتب وقد رأي من عالم الغيب ما يعجز عن وصفه اللسان أو تصوره العقول ولكن تقدره القلوب والأفئدة المؤمنة .
قد كان محمد بن عبد الله رسول الله صلي الله عليه وسلم رجل بشرياً بكامل الصفات البشرية والخلقية ولكن يزيد علي ذلك صفات النبوة والرسالة فقد نقاه الخالق سبحانه وتعالي حتي يتمكن من نقل الرسالة الإسلامية ونشرها بين الناس , ولولا ذلك ما كان ليتحمل ما لاقاه من معاناه وحروب وغزوات ومشاكل من الناس ومن المكيين والمشركين والمنافقين والكافرين والذين يريدون أن يقتلوه والذين يشككون في رسالته والذين يدعون النبوة وحتي الآن مازال الحرب علي الإسلام والمسلمين حتي يوم الدين .
لقد عاني محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم كما عاني كل نبي من قبله ولكن كانت هناك المعاناه أكثر وأشد فقد كان رسول الله نبي ورسول ووالد وداعية للإسلام وتاجر ويحكم بين الناس (قاضٍ) وحاكم وسيد بين الناس رغم تواضعه وراعي غنم ومحارب وقائد في الحرب والمعارك وواضع لخطط حربية آخذ بالرأي غير دكتاتوري وغير منفرد بقرار كما حدث علي سبيل المثال في معركة بدر وغزوة الخندق ...
كل ذلك من أجل حمل الرسالة وأداء الأمانة وتبيلغ كلام الله سبحانه وتعالي .
أسلم معه الصديق أبو بكر وعمر الفاروق وعلّي وعثمان رضي الله عنهم وكثير من الناس في شبه الجزيرة العربية وكذلك أسلم الكثير بعد وفاته صلي الله عليه وسلم في قاره أفريقيا وأسيا وأوروبا وسينتشر الإسلام رغم أنف أي كائن علي وجه الأرض لأنها ليست أرادة فرد إنما هي إرادة إله واحد أحد ...
هذه المقالة لن تفي بالغرض ولكنها رسالة لكل متشكك وكل مخالف وكل تائه عن الحق وعن طريق الصواب وعن طريق العقل ...
إنما هي رسالة أقول فيها " حاول أن تستخدم عقلك لكي تصل للحقيقة وتسموا فوق الماديات التي تعتم الرؤية عن الناظر "
--- الموضوع ملك مدونة إسلامية ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق