مدونتي المتنوعة - My blog is diverse

الاثنين، 4 يوليو 2016

جاذبية الدنيا ...

الأرض لها جاذبيتين 
فالأولي وهي الجاذبية المادية الظاهرة التي هي نعمه من نعّم الخالق جلا علاه علي الخَلقَ التي تجذبنا إلي سطحها ولا نتطاير في الهواء فنرتفع ونصعد إلي طبقات الجو العليا ولا نكون مستقرين علي سطحها ونخرج من مجال الغلاف الجوي وأيضاً ما بقي علي سطحها من شئ حتي الهواء والتراب والماء والصخور وكل شئ .. 

وأما الثانية فإنها باطنة وهي تكمن في مطامعنا فيها وشهواتنا التي نشتهيها وهي الأطماع الدنيوية التي تكون ممثلة في حبنا للإمتلاك مثل إمتلاكنا للأراضي والعقارات ومُتع الدنيا التي نعلمها جميعاً ونتمناها وأيضا طول الأمل والرغبة في مد الأجل والتمسك بهذه الحياة وجمعنا لمزيد من الأموال , ولكن ما عند الله خير من كل ذلك قال تعالي " لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد " أي في الجنة خير لنا من كل شهوات الدنيا البسيطة القليلة الزائلة والتي أيضاً فيها ما يشوب هذه المتع وينقصها دائماً ...

فحقيقة الدنيا مثل ماء البحر كلما شربت منه زت عطشاً والغني الحقيقي هو غني النفس والإقتناع بما في يدك حتي تشعر بأنك غني فمعني الغني في الدنيا هو الشعور بعدم الحاجة للأخرين ولكننا نحن البشر محتاجين لربنا وخالقنا أولاً ثم لبعضنا البعض وقد جعلنا الخالق سبحانه وتعالي سبب في تكافل بعضنا البعض لنسد حاجات بعضنا البعض عن طريق أن كل واحد فينا يعمل مهنة واحدة ويحصل علي بقية المهن في المجتمع ...

التمسك بالفضائل رأس الحكمة والتمسك بالدنيا كمن يريد أن يمسك الهواء أو الماء ... إن أي شئ في هذه الحياة ككل شئ فيها ... القوانين الدائمة فيها هي ( الصراع - التغير - الفناء ) ...

الصراع : كل شئ فيها يصارع بعضه ليحصل علي ما يريد وهو بمعني آخر التنافس فقد قال تعالي حينما أعطي آدم عليه السلام وحواء أم البشر فرصة آخري للتوبة والرجوع عن طريق الحياة داخل هذه الأرض ومحاولة الرجوع إلي الجنة ولكن لابد من التوبة وفعل الطاعات والبعد عن المعاصي والشبهات ,فقد قال تعالي " أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقرُ ومتاعُ إلي حين " , هناك صراع مع  النفس الشهوانية وصراع مع الشيطان وصراع مع البشر بعضهم علي بعض مثل الحروب والتنافس علي موارد الحياة وصراع الناس داخل المجتمعات وصراع حتي الحيوانات والحشرات والكائنات المجهرية الدقيقة مع بعضهم البعض وصراع في التجارة والصناعة والزراعة وتنافس الشركات والمؤسسات في الربح وزيادة المبيعات وصراع حتي في الوظائف وأداور الحياة والصراع في كل قطاعات الحياة ونواحيها وجوانبها حتي الذرات والإلكترونات هناك الحركة بينهم وتناوب الأدوار والتفاعل الكيميائي كل ذلك وغيره في هذه الحياة شكل من أشكال الصراع والتنافس علي هذه الحياة ...

التغير : فإن هناك أشياء يأتي التغير عليها في هذه الحياة مثلاً تغير في أشكالنا وأمزجتنا وتوجهاتنا وأفكارنا وأنماط حياتنا في كثير من الشياء يكون التغير موجود وفي بعض  المسميات إلا في كتاب الله تعالي ثم سنة نبيه صلي الله عليه وسلم والسنن الكونية التي خلقاها الخالق جلا علاه وفي القوانين التي وضعها الله تعالي وإلا لما وجدنا أنفسنا نعيش حتي الآن ولوجدنا مثلاً الشمس تتغير في ظهورها وحجمها وكذلك القمر والنجوم ومرة تظهر الشمس وتاره آخري لا نجدها فتهلك الحياة أو أن الأرض تدور مرة حول نفسها ومره تتوقف ... فالخالق جلا علاه أراد أن يختص بحفظ الحياة لنا وإلا لكنا قد هلاكنا وما كان لنا وجود من الأساس ... التغير يكون فقط في بعض الأشياء وليس كل الأشياء وهذا من فضل الله تعالي علينا فقد قال تعالي " ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم " وهذا بأن الله تعالي قد حفظ السماء والأرض وتكفل بالحفظ والرعاية لنا ولحياتنا ...

الفناء : قال تعالي " كل شئ هالك إلا وجه " أي أن الهلاك محقق لكل مخلوق في هذه الحياة بلا إستثناء وهو قانون عام من الله تعالي الخالق جلا علاه علي الخلق ولكن من وضع القانون وهو الله تعالي لا يسري هذا القانون عليه لأنه هو الحي الذي لا يموت ولا يفني ... 

الخلاصة : أن هذه الدنيا لها جاذبية خطيرة ممثلة في شهواتنا فيها وطموحنا في الحياة والكسب في أي شهوة من الشهوات تكون سواء ( نساء - أموال - أولاد - أراضي - عقار - .... الخ ) كل هذه الشهوات والطموحات النفسية يمكن أن تكون مشروعة في حالة (الزواج والكسب من طريق مشروع وحلال وإنجاب الذرية والكسب من خلال الشراء والبيع ... إلخ ) وإعطاء الزكاة والصدقة في الأموال كما أمر الله تعالي وتنفيذ أوامر الله تعالي في ما أمر ونهي فإن النهاية بإذن الله تعالي تكون خاتمة السعادة لصاحبها (نسأل الله تعالي خاتمة السعادة ) , وكذلك يمكن أن تكون هذه النّعم حرام أو فيها الذنوب والمعاصي إن كانت ( زنا و كسب من طرق غير مشروعة وإنجاب أولاد من سفاح وإستيلاء علي أموال الغير أو السرقة والغش وإستعجال الرزق من أوجه الحرام المختلفة فتكون النهاية مأسوية مروعة في الدنيا وخاصة في الآخرة ... نعوذ بالله تعالي من ذلك...

أرجو من الله التوفيق والنجاح لي ولجميع عباده ... وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ...                     

الدعاء ...

الدعاء إنما هو صله بين العبد وربه جلا علاه , فإن العبد منا يجب أن يدعوا ربه في كل الأمور ...

الدعاء يجعل العبد موصولاً بربه سبحانه وتعالي يرجو رحمته ويتمني رضاه , فالعبد الذي لا يدعوا رب العالمين يغضب عليه ولكن الدعاء يجلب الرزق ويُدخل علي النفس السرور والسعادة ويُعطي الإنسان عطايا لا حدود لها ...

فقد ورد في الحديث القدسي الذي بلغ به رسول الله صلي الله عليه وسلم محدثاً عن رب العزة أن الله عز وجل قال " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أكثر مما يُعطي السائلين " , ليس معني الحديث القدسي أننا نتوقف عن الدعاء وننشغل بالذكر فقط ولكننا نكون موصولين بربنا وخالقنا دائماً وفي كل الأوقات وعلي الإنسان أن يحسن الدعاء فلا يدعوا بِشَراً أو علي أحد ولكن يدعوا بالخير ويستعين بالله ويستعيذ بالله ويدعوا بالرحمه له ولكل مؤمن ومؤمنه يدعوا بدخول الجنة ويرجوا من الله تعالي ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله , أو ما يشاء العبد منا أن يدعوا إلا أن يدعوا بقطيعة رحم أو مثل ذلك ...

والرجاء والدعاء والتوسل لله تعالي والتذلل له كل ذلك يُنقي الإنسان من الشوائب كما ينقي الحديد إذا أدخل في الإنصهار وتحت الحرارة , فإن الحديد إذا أنصهر وذاب وأصبح سائلاً تطفوا الشوائب ويتم إزالتها , كذلك نحن الناس إذا تاب الإنسان وأناب لخالقه ومولاه من المعاصي والخطايا والذنوب ودعا الخالق جلا علاه وهو التواب الرحيم والغفور الودود فإن الله يكون أشد فرحاً بتوبه أحدنا إذا ضاع من أحدنا متاعه أو شئ غالي عنده ثم وجده بعد فتره وقد يأس من أن يجد ضالته التي ينشدها ويبحث عنها ... 

رب العالمين لا يحتاج منا شئ إنما نحن الذين نحتاج إليه هو سبحانه الغني أي لا يحتاج إلي أحد ولكننا نريده وهو سبحانه لا يريد شئ فالعبد الذي دائماً يذهب لخالقه بالدعاء والرجاء يطفئ غضب ربنا جلا علاه لأن في الدعاء تظهر تجليات من الخالق علي عبده سواء مادية أو معنوية والمادية منها أنه يزاد في رزقه ويبارك له الله في أولاده وكثير من الأشياء المادية التي هو يجدها أمامه , والمعنوية يشعر بها العبد منا إذ أنه يحس بها ولا يمكن لكلمات أن توصفها وهي تكون بين الخوف والرجاء ...

الخلاصة : الدعاء وسيلة تحقق للإنسان المنافع في هذه الحياة وفي الآخرة وهي شكل من أشكال الصلة بيننا وبين خالقنا جل علاه وهي نوع من أنواع العباده لله تعالي ...

نرجو من الله التوفيق والسداد وأن نكون من عباده الموصولين به دائماً .. وإلي لقاء آخر في موضوع مقبل , وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ...

      

الأحد، 3 يوليو 2016

الفجر وليالً عشر ...

إن الله تعالي قد جعل للفجر قيمة كبيرة في قلوب العابدين والذين يريدون الله تعالي ... أرجو من الله تعالي أن أكون منهم وأن نكون منهم كلنا ..

الفجر مشهود وخاصة قرآن الفجر , لأن ربنا سبحانه وتعالي قد قال عنه أنه مشهود أي تشهده ملائكة النهار وملائكة الليل ...

إننا مقصرين ( وأنا خاصة) في صلاة الفجر وقراءة القرآن وذكر الله , وأننا الآن كعباد لله مبتعدين عن الله مقتربين إلي الدنيا تاركين وراء ظهورنا يوماً قال عنه رب العالمين "ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً " أي يوم القيامة عرفه ربنا جلا علاه بأنه يوماً ثقيلاً من الأهوال والمصائب التي فيه والكربات الموجودة به .. أعاذنا الله بكرمه وجوده وعطفه ورحمته وعفوه ولطفه وستره وجميع أسماءه الحسني ذات الجلال وذا الجمال من أهوال يوم القيامة ...... آمين يارب

ولكن إلي متي ونحن سنظل مقصرين ؟؟!!  

قد أقسم المولي جلال علاه بالفجر وليالي عشر وهي الليالي العشر الأوئل من شهر ذي الحجة ففيهم من الخير لأن الحجيج يكونوا مشغولين بأعمال صالحة كبيرة منها الصلاة والعمرة والحج والطواف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات والهدي ورجم أبليس ثم من الأعمال التي تتوسط كل ذلك كالتسبيح والحمد والتكبير والإستغفار والدعاء وكثير من الأعمال داخل الأيام العشر , وأعداد الحجاج تكون كبيرة وهي أحب أيام لله تعالي لأن قيمة العمل وحجم العمل لا يكون مثل أي أيام من أيام السنة ..

 فالفجر هو أول بداية اليوم , يكون أغلبنا نائمين , (للأسف) ولكن المصلين الذين ذهبوا لأداء الصلاة في الفجر أخذوا حظهم وأرزاقهم في هذا اليوم , لأن الأرزاق توزع وتقسم في هذه الأوقات قبل ظهور الشمس , أننا لو أدركنا أهمية وقيمة الفجر لأذهبنا إلي المساجد حبواً أي سحفاً علي الأيدي والأرجل ..

هي بادرة ومبادرة لتجديد الإيمان بالله تعالي ومحاولة لإعادة القوة للإنطلاق نحو الله تعالي وتجهيز العمل وإستعداد للبدء من جديد لإثبات أن الإنسان جدير بعبادة الخالق جل علاه وأننا لن نستسلم للكسل والتراخي وأننا لن نلتفت للماضي برمته وما كان فيه من سلبيات والتفكير بإيجابية نحو تحقيق ما لابد وأن نكون عليه من إلتزام لله تعالي ...

أرجو من الله التوفيق والسداد لي وللجميع ... وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..

ونفسً وما سواها ...

النفس قد تاه فيها العلماء والمفكرين والمثقفين .. و بحث فيه الأطباء والفلاسفة والباحثين ... 

ولكن القرآن الكريم ذكر الله تعالي فيه النفس في مواضع متعدده .. فمثلاً في سورة يوسف قال تعالي " وما أُبرء نفسي إن النفس للآمارة بالسوء " وذلك عند أعتراف أمرأة العزيز بالحق وأرادت عدم إلصاق التهمة ليوسف عليه السلام من أي شبه تشوبه بعد أن أتهمته لتنجي نفسها من العقوبة والخزي , إذاً النفس فيها الجزء الخطير وهو الأمر بالسوء , وجاء في قوله تعالي " ومن نهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوي " أي أن النفس الأمارة بالسوء فيها جزء وهو الهوي أي تهوي وتشتهي وتريد رغبات مكبوتة فيها تريد إشباعها ...

وأيضاً جاء في قوله تعالي " لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة " أي أن النفس فيها جزء أو نفس آخري تلوم صاحبها مستقلة عن النفس الأمارة بالسوء , وأن يوم القيامة لن يكون وجود للنفس الأمارة بالسوء بل النفس اللوامة التي تلوم صاحبها علي فعل المعاصي وترك الطاعات ...

وجاء أيضاً في سورة الشمس في قوله تعالي " ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها "... أي أن النفس مكونة من جزئين الجزء الأول جزء خبيث يريد الهوي والشرور والشهوات والرغبات المكبوتة دون تعقل والمبدأ مبدأ اللذة وتجنب التقيد وكبت الحرية والأمر بالسوء دائماً , والجانب الآخر جانب خّير ويريد التصحيح وتقويم صاحبها وفيه اللوم علي فعل المعاصي أو أيضاً فعل الخير إن كان ناقصاً فهذ الجانب دائماً هو الجانب الذي يصحح الإنسان ويكون بمثابة المؤشر الذي يوجه ويرشد لعمل الخير ...

الطاعة صعبة ومؤلمة وقد يجد الإنسان التعب والمشقة الرهيبة في آداء ليس فقط العبادات ومشاقها ولكن أيضاً تحمل إذاء الغير وتحمل شرور الناس والنفس والهوي والشيطان ..... الخ وغيرها من العقبات وهي تُرضي رب العالمين لذلك الآجر كبير وهو الجنة , والمعصية سهلة ولذيذة وممتعة ويريدها الإنسان ويحتاج إليها ويتمناها ليشبع نزعات النفس ورغباتها ولكنها تغضب رب العالمين وعقابها الجحيم ... كل ذلك أختبار من الله تعالي علينا فهو أراد أن من يعمل ما أمر هو به سوف يدخل جنته والنعيم المقيم , وأن الذي يعصيه ويعمل ما تأمره به نفسه الأمارة بالسوء سوف يدخل ناره وعذابه ...

ولجام النفس هو التدريب تدريجياً علي آداء الأوامر الإلهية حتي تتعود النفس علي التنفيذ قدر المستطاع والتوبة إن أذنبت ذنباً ولو بسيطاً , وأيضاً الخوف من رب العالمين من عقابه والطمع في ثوابه ...  

ربنا لا تعذبنا في هذه الدار ولا تحت هذه الدار ولا يوم القيامة في النار

 
  أرجو من الله التوفيق والسداد ولجميع المؤمنين , الخطأ والسهو من نفسي ...

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته , وإلي لقاء آخر في موضوع متجدد من مواضيع مدونة إسلامية

القدر ... ومشاعرنا نحوه ...

القدر من إراده الله تعالي ومن تقديره علي عباده من أرزاق وآجال وآمال وحياة وأعمار وأفكار وكل ما يخطر لنا علي بال ومالا يخطر علينا ...

القدر هو من فعل الخالق سبحانه وتعالي وليس من تقديرنا نحن , الأشياء لا تنفعل لنا ولا بقدرتنا وإنما بقدره من قدر ... , وعلي العموم القدر مكتوب ولا مفر منه ...

قد يفهم البعض أن القدر مقدر علينا بمعني أن المجرم مثلاً يفعل فعلته لانه مقدر عليه ذلك , كل منا مقدر له أن يفعل ما يفعله رغماً عن أنفه ... طبعاً ليس الأمر كذلك ..

الأمر هو أن كل منا يفعل أي حركة في الحياة بناء علي إرادة منه كاملة دون إجبار من أحد علي حركته التي يفعلها دون تدخل من أحد ولا إجبار من أحد .. مثلاً الذي يصلي لا أحد يجبره علي الصلاة وإلا لما فعل والذي يسرق مثلاً لم يجبره أحد علي السرقة التي أعتاد عليها وكذلك كل منا يفعل الأفعال والأقوال دون تدخل من أحد وإجبار من أحد علي تصرفاته ...

كل منا له إرادة كاملة في التصرف والقول والفعل ولذلك سوف يجني ما يفعله ويقوله علي هذا النحو ... ولكن بعضنا يفهم القدر بشكل خاطئ .. ويفسره علي هواه الذي يبغاه , فالزاني وشارب الخمر والسارق والقاتل والكافر وكل بفعله الخاطئ أو الصائب له نيه في فعله وإرادة حقيقية لذلك إن تم له الفعل يحاسب علي فعله وقوله لأنه عمد إلي العمل والقول بإرادة منه كامله دون ضغط من أحد عليه ...

مشاعرنا نحو القدر ... بأننا قد نؤذي أنفسنا بأعتقادنا الخاطئ عن القدر فالقدر هو مشيئة الخالق جلا علاه وتقديره ولكن الله تعالي في علمه أن فلان سوف يفعل كذا فيسير العلم الإلهي علي ما كان من أفعالنا وأقوالنا , ولكن في النهاية سوف يكون ما في علم الله ولكن دون ضغط منه سبحانه وتعالي ولا إجبار منه تعالي علي أحداً من خلقه لأنه لا يهمه فعل الفاعلين سواء الصائبين أو الخاطئين أمثالي ... ربنا يسامح كل من أخطأ منا .... آمين 

سوف يجادل كثير منا ويتفق علي القدر ... ولكن الحقيقة هي مسألة إيمان بمشيئة الخالق في كل الأمور من يؤمن بالقدر فهو مؤمن ... ومن يجحد فهو جاحد ...

أرجو من الله التوفيق .. وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وإلا لقاء في موضوع آخر قريباً ...   

السبت، 2 يوليو 2016

الشمس والقمر ... آيتين من أيات الله تعالي ...

الشمس والقمر مهما كتبت فيهما فسوف أكون مقصر لأنهما آيتين من آيات الخالق , و أيضاً بهما من العلوم الكونية ما الله بهما عليم وهو العليم الخبير ...

الشمس نجم من نجوم المجرة التي تضم آلآف الشموس والكواكب والأقمار والأجرام السماوية وهي واحدة من عدد لا يعلمه إلا الخالق جلا علاه من المجرات التي العدد فيها يكون مستحيلاً ... لأنه عدد لا يمكن حصره ... 

الشمس قد قال عنها ربنا جلا علاه ووضع بإسمها سورة الشمس من قصار السور في الجزء الأخير من القرآن الكريم , وقد أقسم بها فله أن يقسم بما شاء علي من شاء فهو العليم وله ذلك فقط وحده ونحن البشر والخلق لا ...

فقد قال عنها العليم الحكيم جلا علاه " والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2)" فهما آلتين للتوقيت الزمني قد وضعهما الخالق سبحانه وتعالي لكي نتمكن من العد والحساب لأنفسنا بالنسبة للزمن (اليوم والشهر والسنة) , فالشمس لليوم الليلة والقمر للشهر العربي (كتقويم) للعد والحساب الزمني لنا ...

الشمس قد أثبت العلماء أنها تجري ويتابعها كواكبها السيارة ومنهم الأرض ثالث الكواكب بعداً منها ويتابع الأرض القمر كتابع لها , وقد أراد الخالق سبحانه وتعالي وقدرت مشيئته أن يجعل هذه المنظومة متكاملة الأطراف ولا ينقصها شئ ( فهذا خُلق الله ) ... 

المشككون في وجود الله تعالي ووحدانيته وربوبيته ثم الرسالة الإسلامية والدعوة المحمدية والقرآن الكريم لا يرضوا أن يستمعوا إلي الحق وإلي العقل ويستمعوا فقط إلي العادات الإجتماعية وعلي ما ألفوا آبائهم عليه من العقائد الفاسدة ... 

إن الغرب قد فطن نسبه منهم أن الإسلام هو طريق الصواب وأن غيره هو الضلال بعينه , الشمس والقمر قد أرادهما الخالق سبحانه وتعالي بأن يكونا آيتين ماديتين وأيضاً معنويتين , بمعني أنهما موضحين للحقيقة الكونية والفطرية بأنهما : أولاً - من الذي خلقهما ووجدهما في الحياة ؟ ثانياً - من الذي حركمها وحرك كل الأجرام السماوية بهذا النظام المتقن ؟! - ثالثاً - من الذي جعلهما آلتين للزمان ؟ولما ؟ - رابعاً - من الذي أعطي للشمس هذه الخصائص مثل الوقود والتفاعل النووي والإندماج النووي وقوة الجاذبية والمغناطيسية وقوة الحرارة فقد تبلغ درجة الحرارة في باطن الشمس فوق 20 مليون درجة مئوية ؟!! خامساً - من الذي وضعهما علي هذه المسافات الثابتة وحرك كل شئ في مسار منتظم ومُنظم ودور كل شئ وأداره بدون خلل أو تضارب فلم نجد أحد من الأجرام السماوية أصطدم بالآخر فعمد علي أختلال المنظومة كلها مثلاً في المنظومة الشمسية التي نحن جزء منها ؟؟!!!

كل هذه الأسئلة وأكثر منها متاحة للجميع وعلينا وعلي العاقل أن يجيب عنها بنفسه , فقد قال تعالي " والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابقُ النهار وكلُ في فلك يسبحون " سورة يس .

هناك من الدلائل الكونية الكثير لكي يفكر الإنسان أن هناك خالق قد خلق كل شئ ويريد أن يُعلم الإنسان أنه لا إله إلا الله وأنه رب كل شئ وخالقه وهو الغني عنا وعن العالمين .

الشمس والقمر عبارة عن شئ من دليل علي وجود الخالق وإذا أراد الإنسان أن ينظر إلي أي شئ ليعرف ذلك فلينظر إلي نفسه , فقد قال تعالي " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " 
الكلام جميل والإيمان أجمل , وما فاتني من ذكر فهو أكثر والسهو هو حليفي والخطأ , أرجو من الله أن يتقبل مني ذلك فهو القادر علي كل شئ ..

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ... أشكر الجميع ... وإلي لقاء آخر في موضوع مُقبل بمشيئة الله تعالي ..

المسلم ... من هو ؟؟

المسلم هل يا تري هو الذي يصلي أكثر من غيره ؟؟!! أو الذي يقوم الليل أكثر ؟ أو الذي يذهب فيجاهد في الحرب !! أم الذي يتصدق ؟! أم ... أم ...

المسلم كما عّرفه رسول الله صلي الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس علي دمائهم وأموالهم ".

إذا المسلم هو الذي أسلم وجه وقلبه وجسده إلي الله تعالي الذي خلقه ووجده في هذا الكون وفي هذه الحياة لأجل أن يعبده ولا يشرك به شئً.

كما أن الله تعالي قال في إبراهيم عليه السلام , قال تعالي " وإن من شعيته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم " , القلب السليم , قلب ليس مريض بأي مرضي (ليس المقصود بمرض عضوي ) ولكن المقصود مرض نفسي الذي هو ممتلئ بالشهوات والرغبات الدنيوية وأيضاً سليم من الشح والبخل والكذب وسليم من الشرك سواء الأصغر والأكبر , هذا هو المسلم الذي سلم الله تعالي قلبه من أمراض الدنيا وشهواتها هذا والله أعلم ..

المسلم هو الذي لا يتعدي علي غيره باليد ولا باللسان أي بالقول ولا بالفعل لأنه لا يؤذي أحداً لأجل الله تعالي لأجل أن يأتيه سليم القلب والقالب (أي الجسد) .

كل ما يهم المرء المسلم ليس المظهر ولكن الجوهر , مثلاً الذي يذهب للصلاة في المسجد قد ينظر المرء إليه أنه ملتزم ومواظب علي مواقيت الصلاة ولكننا لا نعلم ما هو قلبه , وكذلك كل العبادات في الاسلام , ولكنني لا تعني كلاماتي أنني أقول أن الذي يلتزم بمواقيت الصلاة مشكوك في أمرة (لا بالطبع) ولكن القلب لا يعلمه إلا الله هذا ما أود أن أقوله أننا لا يجب أن نحكم علي الآخرين بأي شكل لا بزيادة العمل ولا بنقصانه ...   

أيضاً من الواضح أن البعض قد يتداخل في الفهم بين الإسلام و الإيمان وكذلك الإحسان هم كبناء أولهم الإسلام وقمته الإحسان والإيمان يتوسطهما :
 _____
|الإحسان|
|           |
|             |
|    الإيمان    |
|                  |
|                     |
|      الإســــــــلام       |
|________________|

 فالإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن أستطاع إليه سبيلاً .

والإيمان : الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الأخر و القدر شره وخيره .

والإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك .

لو أننا نظرنا إلي الكلمات لوجدنا أنها مثل بناء لها قاعدة والقاعدة كبيرة فالإسلام كلماته وأوامره كبيرة أما الإيمان كلماته أقل والإحسان كلماته أقل منهما .

ولكن كلما صعدت وجدت المسألة أقوي وأشق في البداية ولكن مع تدريب النفس علي الطاعة لوجدت أن المسألة سهلة لأن الله سهل عليك ... 

إن التوفيق من الله تعالي والسهو من نفسي والموضوع كأي موضوع في المدونة إنما هي نبذات مختصرة جداً ومتواضعة أردت بها تنبيه نفسي والقارئ العزيز ..

الشكر لله ثم الجميع ... وسلام الله تعالي ورحمته وبركاته ...

متصلة علي الشيخ/وليد إسماعيل|تائبة كانت شيعية - تقول"عن المعممين :الحساب يوم القيامة بيد الأمام علي بن أبي طالب "!!

في هذا الفيديو :  متصلة - كانت شيعية - ولكن الله تعالي أضاء قلبها للايمان به فتابت واتصلت علي الشيخ / وليد إسماعيل - وتقول :   أن الشيعة &q...

بنر

PropellerAds