مدونتي المتنوعة - My blog is diverse

الاثنين، 27 فبراير 2017

نظره مبسطة علي منازل الآخرة !! ...

المسلم أو المؤمن يفكر دائماً في آخرته ويعلم أن الأخرة هي دار البقاء وأن الدنيا دار أختبار وأبتلاء وفناء ... 



يقول تعالي "إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) (طه)

مع ذلك تأخذنا الدنيا بملاذاتها وشهواتها وطموحتنا فيها , وقد تبعدنا عن الطريق الذي يوصلنا إلي دار السلام ... 

فقد قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم " أن القبر أول منازل الآخرة " ..

يقول تعالي "وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) (الكهف)


1- القبر :
فهو أول المنازل التي هي العالم الأول ( الخفي ) أو المستتر الذي يراه بن آدم وما به من أهوال يمر منه السالكين الذين جنبهم الله شروره وبلائه وفتنته ( أي أختباره ) ... 

يقول تعالي "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) (الحج)
وبعد أن يلطف الله تعالي بعباده منه ( القبر ) يخرج الناس من القبور  ... 

2- البعث :
الذي تحدث عنه ربنا في غير ذات موضع مثلاً علي سبيل المثال في سورة العاديات قال تعالي " أَفَلَا يعلم إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ" .. اي أفلا يعلم الإنسان إذا بعثناه مرة أخري وأخرجناه مما كان فيه - صورته التي كان عليها من قبل وهو تراب في الأرض ( القبر ) - وأصبح حياً مرة أخري ولا ينقص من جسده شئ .. قال تعالي في سورة القيامة " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ  " أي أيحسب الإنسان أن الله تعالي الذي خلقه لن يجمعه مره أخري ويخرجه إلي الحياة سليماً غير ناقص حتي عقله أصابعه وأطرافه , ولكن الله قادر علي أن يسوي كل جسده حتي بنانه ( أي أصابعه ) ...

وبعد مرحلة البعث من القبور .. تكون مرحلة النشور أي حينما تعرض ملابسك وتنشرها علي الحبال أمام الشمس لتنشف ... النشر هو أن تعرض شئ للعامة , فحينما يقال في جريدة ان تنشر خبر أي تعلنه وتقوم بإعلانه للعامة .. المراد بالنشور في القرآن الكريم - ولله العلم من قبل ومن بعد - هو أن يجعلنا الله تعالي نخرج من القبور وأن نصبح أحياء مرة أخري ونعرض أمامه يوم القيامة للمرحلة التي تليها ..

3- الحشر
يقول النبي الخاتم صلوات الله وتسليماته عليه " لسوف تحشرون في ارض عفراء بيضاء " 
يقول تعالي "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) (الفرقان)
الحشر .. منظر ومشهد رهيب كما كل مشاهد القيامة .. يمكنك ايها الموحد بالله المؤمن الموقن بالآخرة أن تعيش هذه اللحظة في الدنيا , ولكن ( فقط مشهد مصغر جداً وبشكل قليل عن المشهد العظيم في طواف الإفاضة [ وقت الحج ] حينما يطوف الناس بالبيت ويكونوا كلهم راجعين من مزدلفة وحينها تشعر بشئ من المشهد العظيم الذي سنأتي الله تعالي فيه حفاه عراه يُري ظاهرنا من باطننا .. 
يقول تعالي "وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) (الكهف)

وسيصل العرق بين الناس عند الكعبين - ومنا من سيصل له عند الركبة - ومنا من سيصل له عند البطن - ومنا عند الصدر - ومنا عند الفم .... والله المستعان .. ( ربنا لا تعذبنا وأنت علينا قادر ) آمين يارب ..

4- حوض الكوثر : 
  يقول ربنا جلا وعلا في سورة الكوثر " إنا أعطيناك الكوثر " ... 
 أي أن ربنا سبحانه وتعالي يقول لنبيه ورسوله محمد صلوات الله وتسليماته عليه أن الله سبحانه وتعالي قد أعطي رسوله ونبيه ( حوض الكوثر ) الذي منبعه من أنهار الجنة وهو مسيرته أي طوله .. مسيرة شهر .. رجل بالغ يمشي بسرعة الخطوة المعتادة يبلغ منتهاه بعد مسيرة شهر متصله ليل نهار ... ماء الحوض ( ابيض من اللبن ) وطعمه ( أحلي من العسل ) ورائحته ( أفضل من رائحة المسك ) وكيزانه أو أكوابه ( كانجوم في السماء ) أي تتلالاء وتلمع ... من شَرب شربه منه لم يظمئ بعدها أبداً أي ( لم يعطش مرة أخري ويحتاج للماء مرة أخري , ويذهب عطشه للأبد ) . 

وبالرغم من هذا النعيم المبدئي , فإن هناك من سيطرد من الحوض ولن ينالوا منه ولا قطرة واحدة ... ( اللهم لا تجعلنا ممن يطرد من حوض نبيك ورسولك ) , وهم الخارجين علي سُنه النبي , الذي بعدوا عن الهدي المحمدي  ... الذين بدلوا وغيروا .. يقال لهم سحقاً سحقاً لمن بدل وغير ... أي بدل وغير في أوامر الله تعالي  .. ( أي جعل الحرام حلال , والحلال حرام ) ... بعد عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها ..

5- الحساب :
يقول تعالي "فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) (الصافات)

يقول تعالي "وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) (الزمر)


سنحاسب ... كلمة تفزع أي أنسان ... عندما يكون أي أنسان معرض للحساب في الدينا فإنه يخاف ويفزع ولا يريد أن يحاسب بل يريد أن لا يتعرض لمثل ذلك الأمر وهو في الدنيا ..ولما ؟ لأنه سيعرض للعقاب إذا أخطئ في ..مثلاً ( مجال العمل ) فإنه سيعرض لعقاب يخصم شئ من راتبه أو يعرض لجزاء وأيضاً يخصم من راتبه ... الخ ..

الحساب كلمة رهيبة وبها معانٍ كثيرة .. تجعل كل مستمع أو قارئ يتمعن ويسترجع أيام حياته فيجد أنه أخطئ ويريد أن لم يكن فعل ما فعله وإذا أستغفر وتاب وأناب رجع مرة أخري في الذنب ... ولكن هنا في هذا الموقف يقول الخالق جلا وعلا ( كلا لا وزر ) أي لا خطئ  - لا خطئ في شئ في يوم القيامة - لا يتحرك أحد إلا بأمر الخالق , حتي الملائكة لا يخطوا منهم أحداً خطوة ولا يتكلم منهم أحد منهم إلا بأمر الله تعالي .. 
يقول تعالي "رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) (النبأ)


رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “.

هذا مجال الحساب وأسئلته ... لا أدري كيف سأجيب عليها ؟؟!! ... اللهم ألهمنا الصواب في حياتنا الدنيا وأكرمنا برحمتك في الآخرة وظلك يوم لا ظل إلا ظلك .. 

6- الميزان

الأعمال ( أعمالنا ) ستكون بعد الحساب علي ميزان يزن مثقال الذرة ... التي قيمتها = 0.000000000000000000000001660 (دالتون) ... وهي الوحدة التي تقاس بها كتلة الذرة ....

طبعاً هو رقم لا أدري كيف نطقه ... !!! هذه ذرة واحدة ... فما بالنا بأعمالنا ..!!؟؟

اللهم رحمتك التي سبقت عدلك وغضبك ..قنا شر يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا أهل ولا سلطة ولا دنيا ... آمين يارب

الميزان الذي عند الله تعالي يوم القيامة يزن كتب وسجلات وصحف مد البصر ؟؟!!!

كل يوم نتكلم (( كم كلمة ؟؟! ) آلاف .. ملايين .. مليارات الكلمات ..؟؟!!

اللهم رحمتك وكرمك ياكريم ..

- فينفصل الناس في هذا الموقف فيدخل النار الكافرين والذين أشركوا مع الله أله أخر ويبقي المؤمنين والمنافقين للمرحلة التالية ... 

7- أختبار المؤمنين :

قال تعالي " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) (القلم)

هو أختبار يختبره الله تعالي للمؤمنين الصادقين ليفصل الله تعالي المؤمنين عن المنافقين ليسقطوا في قعر جهنم .. لأنهم كانوا يتصنعوا الإيمان والتقوي ((( ربي لا تجعلني منهم أنا وأهل بيتي وكل مؤمن ومؤمنة قرأوا المقال وكل مؤمن ومؤمنة لم يقرأوا ))) .. آمين يارب   
الإختبار علي شكل ساق .. فعندما يري المؤمنين ( الساق ) فيسجدوا أما المنافقين لا يقدروا علي السجود ( فلا يستطيعون ) فيضرب بين المنافقين والمؤمنين بسور باطنة فيه الرحمة ( للمؤمنين ) والجهه الأخري فيه العذاب ( المواجهة للمنافقين ) ,, ويلقوا في مكانهم ... ( في جهنم ) نعوذ بالله تعالي وبكرم وعظمة رحمته من عقابه وعذابه ..أمين يارب العالمين  
8- الصراط المستقيم :

هو طريق الله تعالي ... وهو السبيل لتكملة الطريق فإما ساقط في النار , وإما مار بسلام الله تعالي  .. وهو أحد من سيف أرفع من شعرة ... كيف سيمر عليه أنسان فهو لن يمر عليه بقوته .. بل بقدرة من خلقه .. والطريق الرفيع الحاد هذا عليه خطاطيف ( كلاليب ) .. لن يمر منه إلا الصادق الذي آمن بالله تعالي وصدق في إيمانه , ومن الناس من يمر من عليه كطرفه العين , ومن الناس من يمر عليه كالصاعقة , وكسرعة الطير , وكركاب الخيل ( أي الرجل الذي يركب حصان ) , وكامسرع , وكاماشي , وبعد ذلك الذي يزحف ... ( اللهم سترك وعفوك ورضاك ) ولا تعذبنا وأنت علينا قادر .. 


9- القنطرة :

هي المرحلة التي قبل النهاية للجنة .....
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48۞ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)
التي سينزع الله تبارك وتعالي فيها الغل والتشاحن والمواقف المختلفة بين الناس المؤمنين  ... ليدخلوا الجنة بدون ضغينة بينهم وبين بعضهم .. 

قد تكون هناك مراحل لم أذكرها في مقالي هذا ولكن هو أختصار ومجرد تذكره نتذكر بها يوم القيامة ونشحن إيماننا لنتمكن من المسير نحو ربنا جلا وعلا ... 

اللهم تقبل هذا في ميزان أعمالنا إليك .. آمين يارب

المقال ملك للمدونة ولكن يمكن النقل بشرط أن يتم ذكر المصدر وهو دونة إسلامية 

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 

وإلي لقاء أخر في موضع مقبل بمشيئة الرحمن ...

السبت، 25 فبراير 2017

تغير سلوكنا يبني المجتمع ...

 ) تغيير سلوكنا يحدث بناء في مجتمعنا )





أن نغير ما نحن نقوم به من أعمال وسلوكيات أحد المبشرات التي تدل علي أننا سوف نتحسن


التغير حقاً يحدث كل لحظة أو أقل .. يحدث التغير في الكون الفسيح في كل أرجائه ... يحدث التغير بكل نواحية .. 

وبكل أبعاده .. نجد التغير يكون في النفس البشرية وكذلك داخل العقل وكذلك القلب ...
سواء في الناحية الفزيائية في الجسد أو في الناحية النفسية ...

كذلك يحدث التغير في الناس من حولنا وأحوالهم نجد الفقير يتحول ليكون معه المال الذي كان ينشده .. ومن يملك المال ينفذ ويفلس ويمكن أن يدخل السجن لوجود الديون الكثيرة التي دخل فيها ...

نجد التغير يكون في الحياة بكل صوره ..

الشمس تتغير بالرغم من كونها ثابته أمام العيان ولكن علماء الفلك شاهدوا ذلك عن طريق الأجهزة والتلسكوبات الفلكية ...

وكذلك النجوم وغيرها في عالم الفلك وكذلك عالم الأرض ..

سواء علي اليابسة أو في البحار ..

وحتي داخل الذرة الصغيرة هذه يكون التغير ...

هذا من تقدير الخالق جلا علاه ... فهو الذي يغير ولا يتغير ... فسبحانه القادر علي كل شئ , وله الحمد علي كل شئ ...

لكن المهم أن يتغير الإنسان ( المفترض ) إلي الأفضل وليس إلي الأسوء .. هذا هو المهم ...

وأن يبحث عن الحق وعن الصواب مهما كانت الأسباب من حوله ولا يقول  :" وأنا مالي ما كل الناس بتعمل كده .. يعني أنا إلي هغير الكون ... الخ " ..

من الممكن أن يكون الإنسان أن يحاول أن يغير ويبدأ بنفسه ...

إذا بدأ كل منا بتغيير نفسه للأفضل فسنجد أنفسنا ( كمجتمع ) قد تغيرنا دون أن نتعب في شئ ... بمعني ( غير من سلوكك ) أي لو أننا تغيرنا من ذاتنا في سلوكياتنا ..

مثلاً ...  إلقاء قمامة البيت من النوافذ ؟؟!!  . وكذلك السيارات ... ننظف السيارة التي نركبها  \ ونوسخ / الشوارع  !! ؟؟؟ .. ولما ؟؟ 







لأن بعض منا يكسل في أن يأخذ ( قمامته ) ويلقيها في الأماكن المخصصة لها ...

وللأسف لا نهتم بهذه الأشياء .. ونتضايق من وجود الذباب والبعوض ومن ثم ( الأمراض ) بالرغم من أننا نعمل علي تواجدها وتراكمها وإنشائها بهذا الشكل وغيره ...  

مع أن ( النظافة من الإيمان ) وهو مبدأ من الفطرة السليمة التي خلقنا الله تعالي عليها .. 

أي مجتمع يمكن أن يتم فيه التغير لو سلكنا سلوكاً أخر غير الذي نحن عليه لكانت حياتنا أفضل من هذا ... 

الإسلام يحض الإنسان علي تغيير سلوكه الفردي وبالتالي سوف تؤثر علي سلوك الآخرين , دون أن تلتفت للنقد الذي من المحتمل أن يكون لاذع أو ستقابل بالنقد وكأنك في كون بمفردك ... 

للموضع بقية إذا كان في العمر بقية ... 

وأرجو من الله تعالي أن نتغير لله وليس لأرضاء البشر ولكن لإرضاء رب البشر ... 


الموضوع ملك لمدونة إسلامية ويحق للقارئ أن ينسخ الموضوع ويقوم بنشره ولكن رجاء أن يذكر مصدر المقال ..

وشكراً لكل قارئ ومتابع للمدونة المتواضعة 





الثلاثاء، 21 فبراير 2017

مشكلات الشباب في هذا العصر ...

هناك المواضيع الكثيرة التي يمكن أن تطرح في هذا المقال ...

حقاً هناك مشاكل كثيرة تقابل الشباب ... 

وما أكثرها في هذا الوقت ... للأسف 

منها علي سبيل المثال :



- العمل ... 
- الزواج ...
- وقت الفراغ ...

وغيرها ..

ولكن من وجهة نظر الإسلام فهناك حلول لهذه المشاكل ..


منقول من موقع الكلام الطيب


" دور الشباب في الحياة "
 لا شكَّ -أيها الأخوة- أن دور الشباب في الحياة دور مهم، فهم إذا صلحوا، ينهضون بأمتهم، ويقومون بنشر دينهم والدعوة إليه؛ لأن الله أعطاهم من القوة البدنية والقوة الفكرية، ما يفوقون به  كبار السن، وإن كان كبار السن يفضلونهم بالسبق والتجارب والخبرة، إلا أن ضعف أجسامهم في الغالب، وضعف قواهم، لا يمكنهم من ما يقوم به الشباب الأقوياء .
ومن هنا كان دور شباب الصحابة رضى الله عنهم الدور العظيم في نشر هذا الدين، تفقهاً في دين الله وجهادًا في سبيله، من أمثال : عبد الله ابن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وغيرهم من شباب الصحابة، الذين نهلوا من العلم النافع، وحفظوا لهذه الأمة ميراث نبيها صلى الله عليه وسلم وبلغوه، وإلى جانبهم القادة؛ كخالد بن الوليد، والمثني بن حارثة الشيباني، وغيرهم.. كلهم أمة واحدة قاموا بأعباء واجبهم فأدوا دورًا كبيرًا تجاه دينهم وأمتهم ومجتمعهم، لا تزال آثاره باقية إلى اليوم، وستبقى بإذن الله ما بقي الإسلام .
وشباب هذا الوقت هم من ورثة أولئك إذا ما أحسنوا لأنفسهم، وعرفوا مكانتهم وتحملوا أمانتهم، فهم ورثة أولئكم الشباب الأقدمين. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم شاب نشأ في عباده الله .
" توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب "
 النبي صلى الله عليه وسلم كان يولي جانبًا من توجيهاته إلى الشباب، فيقول صلى الله عليه وسلم لابن عباس : (يا غلام : إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) ويقول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل، وهو رديفه على حمار : «يا معاذ : أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله» إلى آخر الحديث.
ويقول صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة، ربيبه وهو طفل صغير، لما أراد أن يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم وجالت يده في الصحفة أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال : «يا غلام, سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» .
فهذه توجيهات من النبي صلى الله عليه وسلم يوجهها لطفل، ليغرس في قلبه هذه الآداب العظيمة, وهذا مما يدل على أهمية توجيه الشباب نحو الخير ومسئولية الكبار نحوهم .
منقول من موقع إسلام ويب

وعند تشخيص واقع شبابنا، نجد عددًا من المشاكل التي أصبحت تواجههم وتقف حائلاً أمام قيامهم بدورهم المنشود في خدمة الأمة وبناءها، ولعل من أهم هذه المشاكل:
أولا: ضياع الهوية الإسلامية، وذلك نتيجة سيطرة الإعلام اليهودي والغربي على الساحة العالمية، وما نتج عنه من تغلغل وغزو ثقافي استهدف عقيدة الأمة وتراثها، وذلك من خلال التشويه والتشكيك في عقيدتها ودينها، مُتبعًا في ذلك جملة من الوسائل منها:
· إضعاف العقيدة وزعزعة الإيمان عن طريق بث الصراعات الفكرية، وإثارة الشبهات، ونشر الأفكار والمبادئ الهدامة كالماسونية والبهائية والماركسية وغيرها.
· محاولة تجفيف المنابع الفكرية وتسميم الآبار المعرفية عبر رسائل الإعلام الرخيص.
· العمل على إفساد اللغة العربية والتهوين من شأنها،ووصفها بالقصور وعدم قدرتها على مواكبة تطور العصر، إضافة إلى نشر تعليم اللغات الأجنبية والترويج لها.
· العمل على تزييف التاريخ الإسلامي، والتشكيك في حوادثه وأخباره.
· العمل على إشغال المسلمين عامة والشباب منهم خاصة بالشهوات ووسائل الترفيه الفارغة، والتي تستهلك طاقات الأمة وأوقاتها فيما لا خير فيه.
· إفساد الأخلاق وإشاعة الفاحشة، وتشجيع الشباب والفتيات عليها تحت مسمى "التحرر" وإباحة الاختلاط والشذوذ الجنسي.
· استقطاب المرأة المسلمة، والتغرير بها، عن طريق دعاوى "تحرير المرأة" ومساواتها بالرجل.
· العمل على تجهيل العلم بحيث يفقد صلته بالخالق.
· العمل على "تغريب" الأمة عن دينها وطبعها بطابع المدنية الغربية.
ثانيا: غياب الوعي الديني والثقافي والسياسي، واستبدال ذلك بأفكار هدامة، وثقافات رخيصة تُمجد كل باطل وتافه، وتُعادي كل حق، ورافق ذلك ظهور ما يسمى بظاهرة "التحرير الفكري" الذي أخذ بَعْتَوِر كثيرًا من الشباب نتيجة اختلاطهم بمذاهب فكرية وتربوية مختلفة.
ثالثا: انتشار البطالة ضمن صفوف الشباب، نتيجة قلة فرص العمل المتاحة، وتدني الدخل الفردي مع انخفاض في مستوى المعيشة، كل ذلك دفع بدوره إلى بروز ظواهر جديدة بين الشباب كالفساد الأخلاقي والتحايل لتحصيل المال.. كما نتج عنه ظاهرة الهجرة وما رافقها من ترك الشباب لأوطانهم والبحث عن أماكن في بلاد الغرب تؤمن لهم العيش المناسب، هذا الوضع أدى في النهاية إلى ضياع الدين لدى كثير من الشباب المهاجر، إضافة إلى تفكك الروابط الأسرية والتحلل الخلقي.
رابعا: الثورة المعلوماتية والطفرة التحررية فيما يمكن أن نسميه بـ "ظاهرة الإنترنت"، فقد انتشرت شبكات "الإنترنت" في العديد بل في كل البلدان الإسلامية، والمتأمل يجد مفاسد عديدة ظهرت على أفواج الشباب ممن لم يُحسن استخدام هذه الوسيلة. ويكفي أن نذكر أن الإحصائيات تدل على أن نسبة 80 بالمائة ممن يدخلون مقاهي النت تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن أكثرهم يستخدمونه استخداما سيئا.
مصدر المشاكلوإذا كانت تلك أهم المشاكل التي تواجه الشباب المسلم، فما هي الأسباب التي أدت إليها وساهمت في انتشارها وتفاقمها؟لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت بالواقع الشبابي إلى أن يصل إلى ما وصل إليه، وأقتصر هنا على ذكر أربعة أسباب هي:(‌أ) غياب القيادة الحكيمة والقدوة الصالحة، والتي تعمل على ملء طاقات الشباب بمثل الحق والعدل وتوجهها صوب جادة الرشاد والسداد، فكان لهذا الغياب القيادي دور بارز في ضياع طاقات الشباب، وتشتيت أفكارهم وابتعادهم عن شرع الله ومنهجه.
(‌ب) غياب الممارسة الشورية على كافة الصعد، ابتداءً بالأسرة وانتهاء بالدولة، وما رافق ذلك من مصادرة للرأي الآخر، وتغييب لثقافة الحوار، حيث نجد الأب في بيته مستبدًا برأيه، فهو صاحب القرار والمنفرد فيه أولاً وأخيرًا، والحال كذلك في كافة مرافق الحياة كالمدرسة والجامعة والمصنع والإدارة.. ونتج عن هذا الوضع تهميش الرأي الآخر أو مصادرته وربما محاربته مما جعل الشباب يشعرون بالتهميش وأنه لا دور لهم في صنع القرار أو الحياة عموما.
(‌ج) عدم استثمار أوقات الشباب بما فيه خيرهم وصلاحهم، فقد أضحى الوقت - وهو عنصر الحضارة الأساسي – المورد الأكثر تبديدًا وضياعًا في حياة الشاب المسلم، وأصبح فن "إدارة الوقت" من الأمور الغائبة عن تفكير وسلوك الشباب، واستبدل ذلك باللهو واللعب، كالجلوس خلف شاشات التلفاز ساعات طويلة لمشاهدة المباريات الرياضية والمسلسلات الفارغة والأفلام الهابطة.
(‌د) سيطرة وسائل الإعلام الرخيص كالتلفاز والفيديو وما رافق ذلك من انتشار المحطات الفضائية وشبكات الاتصال العالمية، والتي لعبت دورًا مهمًا في زعزعة إيمان الشباب بعقيدته ودينه، وزرعت فيه روح الخنوع والكسل والتساهل، ويممت وجه شطر التغريب والتحديث.
سبل العلاجوإذا كان واقع الشباب المسلم على الصورة التي سبق الحديث عنها، فما هو السبيل الذي ينبغي السير فيه للخروج من هذا الواقع المؤلم؟
لا شك أن تجاوز هذا الواقع لابد فيه من تضافر كافة الجهود الفردية والجماعية لإصلاح أوضاع الشباب المسلم للخروج به من الحال التي آل إليها، والأخذ بيده إلى جادة الرشد والصواب، ولعل مما يساعد على ذلك:
1- العمل على إيجاد القيادات الرشيدة والحكيمة، والعاملة وفق شرع الله ومنهج نبيه، كحمل أمانة الأمة وإخراجها من المآل التي أفضت إليه.
2- توفير فرص العمل للشباب، والقضاء على البطالة، وفتح أبواب الإبداع أمامهم ليستطيعوا خدمة أنفسهم وأمتهم.
3- سد أبواب الفتن وطرائق الفساد وسبل الانحراف، واستغلال أجهزة الدول وخاصة الإعلام في توجيه الشباب ثقافيا وعلميا واجتماعيا بما يليق بأمة تحمل هم إصلاح نفسها أولا ثم إصلاح العالم كله
4- العمل على غرس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، مع زرع خوف الله ومراقبته في نفوس الشباب، وتربيتهم على الرغبة فيما عند الله من الأجر والثواب. إضافة إلى تزويد شباب اليوم ورجال الغد بالقيم الإسلامية التي تحافظ على أصالة أمتهم وتراثها، مع الدعوة إلى الانفتاح على تجارب الآخرين والاستفادة من كل ما فيه خير وصلاح.
5- العمل على ربط شباب الأمة بعلمائها وأصحاب الشأن فيها، وتنمية حب العلم والعمل في نفوسهم، والحرص على إبراز شخصية الشاب المسلم بصورة المسلم الحقيقي، الراغب في إعمار الكون .
وأخيرًا فإن ما نسعى إليه هو أن نربي شبابًا تقيًا ورعًا عالما مجاهدًا، بصيرا بأمور دينه ودنياه يعتز بهويته وانتمائه إلى إسلامه، وتراث أُمته، ويقود أمته بالعلم والدين لتستعيد مكانتها التي كانت تتبوؤها والتي خلقت من أجلها وهي قيادة الدنيا والأخذ بيد الخلق إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة.

والله الموفق 


الاثنين، 8 أغسطس 2016

جبريل الأمين عليه السلام ...

جبريل عليه السلام رئيس الملائكة وهو أقرب الملائكة إلي الله تعالي  ... 

يصعد إلي السماوات العلا فلا يستأذن لأن الله تعالي قدر له هذا , وأعطاه مالا يعطي غيره من الملائكة فهو يخترق سبعين حجاب من نور الله فلا يحترق ..

وذلك حينما سأله الرسول صلي الله عليه وسلم فقال له " يا أخي يا جبريل ما هي أمانتك وما هي قوتك " - لأن في قوله تعالي " إنه لقول رسولاً كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعً ثم أمين "- فقال له جبريل الأمين عليه السلام " يارسول الله إني أصعد إلي السماء فلا أستأذن وأني أخترق سبعين حجاب من نور الله فلا أحترق " 

من ضمن المهام الأساسية التي كلف الله تعالي بها جبريل الأمين عليه السلام وهو المصطفي من الملائكة ألا وهي الوحي -تلاوه وتعليم القرآن الكريم وآياته - علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم .. وليس الرسول محمد صلي الله عليه وسلم فحسب ولكن علي جميع الأنبياء والرسل أيضاً كان يتم تنزيل الكتب السماوية والرسالات الإلهية من عند الله تعالي عن طريق الأمين جبريل عليه السلام فيقوم بالذهاب للأنبياء والرسل كما يكلفه الله تعالي بما شاء , لأن الملائكة ليس لهم شهوات ولا رغبات نفسية كما لنا ولكن عقول صافية ( ينفذون أوامر الله تعالي دون مناقشة ) همهم وشغلهم الشاغل هو طاعة الله وعبادته وإرضاءه ...

هناك ملائكة في السماوات وملائكة تسبح في سماء الأرض .. كما ورد في الحديث الشريف .. فهناك الملائكة السيارة التي تسير وتسبح في سماء الأرض أو السماء الدنيا فعندما يسمعون ذكر لله تعالي يأتون إليه ويقولون هلموا إلي حاجتكم ...

ذكر الله هو شغل الملائكة الشاغل فكل سماء لها تسبيح وذكر مختلف عن السماء الآخري ... وهذا أمر الله تعالي وله في خلقه شئون ..

الأمين جبريل عليه السلام , نتسنفيد منه في أنه عبد صالح وذاكر لله تعالي منفذ لأوامره تعالي فلا تكل الملائكة عن تنفيذ الأوامر ويطبقون الأوامر كما جاءت لهم دون تردد ولا مناقشة , أن الملائكة خلق نوراني أي مخلوقين من نور الله تعالي يخلق الله كل يوم ستون ألف ملك يدخلون البيت المعمور لا يرجعون له مرة أخري ..

الملائكة ليسوا بالأناث وليسوا بالذكور .. ولكن الله تعالي جعلهم علي هيئة الرجال ولكن ليسوا بالذكور أي ليس لهم شهوة الرجال وليسوا بالأناث ولا هيئتهم إنما هم خلق خلقهم الله تعالي لأداء المهام وعبادة الخالق سبحانه وتعالي  جلا علاه ...

الملائكة لديهم مهام يعملونها لا يعلمها إلا الله تعالي الذي خلقهم , ولهم أمانة سواء كانت في عبادتهم لله تعالي أو فيما يأمرهم به من أوامر ينفذونها ...

أتيانهم للأنبياء والرسل كما حدث مع إبراهيم الخليل .. ولوط عليه السلام ... وموسي عليه السلام .. وعيسي عليه السلام .. ومحمد صلي الله عليه وسلم ... وغيرهم من الأنبياء والرسل  مما ذكرهم الله تعالي في القرآن الكريم وممن لم يذكر ...

التبليغ هم يبلغون كلام الله تعالي إلي أنبياءه ورسله بتكليف منه لهم ...

فإن السماء كما لها حظ كبير في ضم الملائكة فإن الأرض لها أيضاً حظ إذا ما كان هناك أحد يذكر الله تعالي ...

القرآن الكريم لم يأتي لنا إلا عن طريق الوحي جبريل الأمين عليه السلام ولقد مَن الله علينا برحمته أن جعل لنا ملك رسول وهو الأمين جبريل عليه السلام يأتي ليبلغ القرآن الكريم للمصطفي من البشر وهو محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم حتي نعرف كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وتذكره للمتقين ...

وخلاصة : فإن الوحي جبريل عليه السلام هو عبد من عباد الله المقربين وهو مخلوق بأمر الله تعالي من نور كذلك كل الملائكة الكرام ويطيع الله تعالي طاعة كاملة ولقد وصفه الله تعالي مالم يصف ملك آخر بذلك في أنه يقول عنه في مطلع سورة النجم " والنجم إذا هوي (1) ما ضل صاحبكم وما غوي (2) وما ينطق عن الهوي (3) إن هو إلا وحي يوحي (4) علمه شديد القوي (5) ذي مره فأستوي (6) ...

أي أن الله تعالي وصف جبريل عليه السلام بأنه شديد القوي وأيضاً (ذو مره ) أي ذو الوجه الحسن .. وذلك لحسن وجه جبريل عليه السلام ... 

والناس الذين يظنون أن الملائكة أناثاً فإن ظنهم خاطئ وذلك لأن مفرد كلمة ملائكة (ملك ) والجمع ملائكة ... فهم ليسوا بالأناث وليسوا بالذكور .. نتمني أن يفهم الذي يخطئ في ظنه وهو ليس معه دليل علي أنهم إناث ... حقاً أنا لم أراهم ولا غيري من البشر سوي الأنبياء والرسل ولكن الله تعالي هو من أخبرنا بذلك في كتابه الحكيم وذلك لمن أراد أن يفهم وذلك أيضاً في سورة النجم في قوله تعالي "إن الذين لا يأمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثي (27) وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً (28) " سورة النجم

هناك الكثير ليقال عن جبريل عليه السلام سواء من الأيات القرآنية أو الروايات أو الأحاديث الشريفة ولكن أعتقد أنني كتبت نبذه بسيطة عنه عليه السلام آمل في الله وطامع في الله أن يحالفني الصواب دائماً ... 
********************************
 أرجو من التوفيق والسداد ... فإن أصبت فمن الله تعالي ...

المواضيع الموجودة بالمدونة ملك مدونة إسلامية ... من رغب في النقل أتمني أن يذكر المصدر الذي ينقل منه الموضوع ... فهذه أمانة سيسأل عنها أمام الله تعالي .. 

أترككم في رعاية الله وأمنه وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..

السبت، 6 أغسطس 2016

موسي كليم الله تعالي ...

  هو عبد من عباد الله المخلصين والرسل أولي العزم ...

هو موسي بن عمران عليه السلام ... رسول من رسل بني إسرائيل جاء مرسل من قبل الخالق جل علاه ولم يكن ساحر كما أدعي المبطلون سواء في زمنه أو حتي الآن ...

هو عبد من عباد الله الطيبين الأخيار الذين أختارهم الله تعالي ليكرمه بالرسالة والنبوة والكتاب (وهو التوراة ) فيها من عند الله تعالي أحكام وأوامر ونواهي لقوم موسي وللناس كافة في زمنه وحتي زمن عيسي عليه السلام ... 

ربنا سبحانه وتعالي قد أختبره وأبتلاه منذ صغره وحتي كبره .. وجعله الله تعالي ينموا ويكبر في بيت فرعون الطاغية المشهور في التاريخ وحتي الآزمان المتتالية فقد عُرف فرعون بكفره وعناده وطغيانه وإدعائه بالألوهية.. فإنه ورد لما قتل أبو جهل يوم بدر سنة 1 هجرية قال الرسول محمد صلي الله عليه وسلم " الحمد لله قتل فرعون هذه الأمة "... أي إذا ذكر طاغية من الطواغيت العاتية ذكر فرعون ...

إن فرعون طغا وبغي ولذلك أرسل الله عز وجل عبده ورسوله موسي عليه السلام كي ينذره بعقاب الله تعالي ويدعوه لعباده الخالق وحده وأن لا يبغي الفساد في الأرض وأن يرسل معه بني أسرائيل الذين كان يعذبهم فرعون ويجعلهم يعملون في أخس وأقل المهن في المجتمع المصري أنذاك ...

فلم يستجيب فرعون طبعأً لكلام الرسول موسي عليه السلام وتحداه كما ورد في القرآن الكريم وجمع له السحرة وأعطاهم وعوداً أنهم لو أستطاعوا عن يغلبوا موسي فإنه سيعطيهم ويجزل لهم العطاء ويقربهم منه ...

فلما رأي السحرة المعجزة من عند الله تعالي سجدوا لله تعالي وعلموا أن هناك قدره فوق قدره البشر وهو قدره خالق قادر مقتدر قدير وليست قدره بشر فهم يعلموا مسائل السحر ولو أن الذي كان مع موسي عليه السلام سحراً لما سجدوا أبداً ولم يؤمنوا بالله تعالي ...

ولذلك عذبهم فرعون وعلا في البلاد وبطش بموسي وبمن معه وأشتد في إيذاء موسي عليه السلام وقومه ...

بعد قضاء مده من الزمن في مصر أراد الله تعالي أن ينهي قصة الفاسد الفاجر فرعون وهامان وقارون ورجالات وسادات المجتمع الذين لم يؤمنوا بموسي عليه السلام ... فأراد الله تعالي أن يأمر موسي عليه السلام بأن يأمر قومه بأن يرتحلوا من مصر ويهاجروا من مصر بأولادهم وأسرهم وذويهم وببني إسرائيل من مصر ..

فلما علم رجال فرعون بذلك أخبروا فرعون بذلك فجمع جيشه ورجاله وحرسه وجاء عند بحر القلزم ( البحر الأحمر ) ... أمر الله تعالي موسي بأن يضرب البحر بعصاه .. فلما فعل موسي عليه السلام بأمر الله تعالي ففلق البحر فلقين فكان كل فرق كالجبل وأمر موسي قومه أن يمروا من هذا المكان ... الذي هو أرض البحر ...

خاف فرعون ورجاله وجيشه من هذا المنظر العظيم .. ولكن بعد أن مر قوم موسي عليه السلام من أرض البحر كلهم بسلام... أمر فرعون جيشه بأن ينطلقوا معه ويهاجموا موسي وقومه العُزل ..

أطبق الله تعالي البحر علي فرعون ومن سار وراءه من جيشه وفرسانه وحرسه وغرق هو وجنده ومن دخلوا معه ونجا قوم موسي وهم ويشاهدوا نهاية الطاغية  ...

لما مر موسي عليه السلام وقومه وغادروا المشهد الرهيب الذي أنجاهم الله تعالي من قبضة فرعون الذي كان بمثابة الهلاك المحقق لهم ... حمد الله من حمد منهم وهم قليل علي نعمه الله تعالي بهذه النجاه ولكنهم لما مروا علي قوم يعبدون صنماً قالوا لموسي أجعل لنا أله كما لهم ألهه .. فحذرهم موسي عليه السلام من مغبه مطلبهم وأنهم بدلاً من كفرهم هذا فإنهم يجب أن يحمدوا الله تعالي علي نعمه وعلي أنه أنجاهم من الطاغية الفاسق ... 
  
 وبعد ذلك طلبوا منه أن يأتي لهم بطعام فدعا لهم الله تعالي فأعطي لهم الله المن والسلوي والطير ليأكلوا والمن هو العسل شئ أشبه بالصمغ أو الشمع الذي يكون علي أقراص عسل النحل , والسلوي أشبه بالسمان ... والمفترض أن يشكروا ولكن الله أعلي وأعلم ...

وبعد أن ذهب موسي عليه السلام للقاء الخالق سبحانه وتعالي ترك قومه برفقه أخيه هارون عليه السلام وكان نبي من أنبياء الله تعالي وكان رجلاً ونبي رقيق القلب ... 

فظن موسي عليه السلام أن قومه سيستقيموا ولن يعوجوا بعد أن أطمئن علي قومه تاركاً أخيه هارون معهم ... ولكن عندما سأله رب السماوات والأرض قال تعالي " وما أعجلك عن قومك ياموسي " فقال موسي عليه السلام لله تعالي " هم أولاء علي أثري وعجلت إليك ربي لترضي" ... خطاب المشتاق لربه ومولاه ولكن الله تعالي أختبر قومه وفتنهم وأبتلاهم ... فأضلهم رجل يسمي (السامري) بأن عمل لهم عجلاً من ذهب -  كان قد أخذ الذهب من نساء بني إسرائيل ( عجل يصدر صوتاً عندما يأتي في مقدمته الهواء فيصدر صفيراً  ) ...

فلما رجع موسي عليه السلام كان غاضباً أسفاً علي ما فعل قومه بعد كل هذا الجهد معهم ولهم .. حاول أن يدعوهم لله تعالي وأن يجعلهم يتركوا الكفر وعباده غير الله تعالي ... وقد كان معه الألواح التي فيها الهداية من الله تعالي وأيات الله ...

قد أنفعل موسي عليه السلام علي أخيه هارون عليهما السلام بأن جره من شعره وأدخله الخيمة التي تحدثا بها وبعد أن هدء وذهب عنه الغضب وأستمع من أخيه هارون وما معه من الحجة التي كانت معه بأنه لم يرضي أن يفرق بين بني أسرائيل وأعترض علي ما فعلوه بعبادتهم للعجل الذهب هذا , ولكنهم لم يستمعوا له ولم يلتفتوا لما يقول ..

خاطب موسي عليه السلام هذا الفاجر الكافر الذي يدعي (السامري) فلما كلمه السامري قال مدعياً " أن الفارس (جبريل عليه السلام ) كان يخطوا بخطوات بفرسه وأنه أخذ قبضه من أثر حوافر فرس الرسول ( المراد به فرس جبريل عليه السلام ) ونبذها أو اضعها في النار مع الذهب الذي صنع به العجل الذهب الذي أقنع به قوم موسي عليه السلام بأن هذا العجل هو إله موسي وأنه نسي أله ..

قال موسي عليه السلام للسامري أذهب من هنا ولا تعود وأن لك أن تقول في هذه الحياة لا مساس - أي لا يلمسني أحد ولا ألمس أحد - وأن لك موعداً لن تخلفه - أي مهما كنت متحفظ علي نفسك فسوف تموت في اللحظة التي قدرها لك الله تعالي وسوف تعذب بسبب ما فعلته وجعل الناس تعبد غير الله ... 
 
جاء موسي عليه السلام جامع قومه وأمرهم بأن يأخذوا الألواح وما بها من أوامر .. فلم يرضوا بذلك وقالوا " أعرض علينا الألواح وما بها من أوامر إذا كانت في إستطاعتنا أن نفعلها فسوف نفعلها وننفذها وإن كانت ثقيله فإننا لن نستطيع حملها ولن ننفذها " , حتي أنهم قالوا "سمعنا وعصينا " أي أنهم لم يرضوا أن يأتمروا بما جاء في الألواح التي نزلت علي رسول الله موسي عليه السلام ...

فأنطق الله عليهم الجبال - أي رفع الله تعالي عليهم الجبال وجعلها تقترب منهم - وذلك بسبب عصيانهم فسجدوا بنصف وجه مخافة أن تقع عليهم الجبال .. ومازالوا يفعلونها حتي الآن ..

ولما أمرهم الله تعالي بأن يدخلوا قرية في فلسطين فيها قوم جبارين وعماليق .. قالوا لموسي عليه السلام قال تعالي " أذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " 

كل ما وقع لبني أسرائيل حتي هذه اللحظة وحتي يوم القيامة بسبب أنهم قوم طغاه وعناد وليسوا مسالمين وليسوا قوم مؤمنين .. إلا القليل القليل منهم مؤمن وهم من أمن في وقت موسي عليه السلام وفي وقت عيسي عليه السلام وفي وقت وزمن محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم ... 

أن بني إسرائيل قوم ماديين لا يؤمنون إلا بما تشاهده حواسهم ولا يعملون قلوبهم في مسألة الإيمان بالله تعالي ... إلا كما ذكرنا القليل من آمن في أزمان الأنبياء عليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام ...

موسي عليه السلام واجه مواقف ومحن كثيرة منها علي سبيل المثال :

1- وهو طفل وقد ألقيت به أمه في نهر النيل في تابوت خشب وتلقته نساء قصر فرعون .

2- لطمه علي وجه فرعون وهو طفل رضيع وقد وضع شعله نار وقطعه نار (جمرة) علي لسانه لما ألهمه الله تعالي بأن يلتقم الجمرة ويترك التفاحة ..

3- محنه قتل خباز فرعون ومدافعته عن رجل تم أجباره علي خدمه ومساعده خباز فرعون في داخل القصر وإنقاذ هذا الرجل وهو رجل من بني إسرائيل ودفاعه عنه وقتل الجباز دون وعي منه ودون قصد ..

4- الإختباء والهروب من داخل القصر والهروب من مصر تماماً والخروج خارج حدود الدولة والذهاب إلي قوم مدين وهم ناحية الأردن ..

5- رفع الصخرة الكبيرة من علي رأس البئر وسقاية الأبل والماشية التي كانت للمرآتين اللتين كانتا تقف بعد أن يصدر الرعاء ويقوموا بشرب أبلهم وماشيتهم حتي يتلاشوا التلاحم مع الرجال ولكن موسي علي السلام قام بسقاية ماشيتهما ...

6- بقاءه سنوات 8 أو عشراً مع والد الفتاتين بعد الزواج من أحداهما وخدمتهم ..

7- تلقي أول منظر للحديث مع الخالق جلا علاه بعد أن رأي ناراً - وهي النور في الحقيقة - تحرق شجرة كبيرة ولكن الشجرة من تحترق وتأكلها النار , وتحول العصا التي كانت معه إلي ثعبان كبير يسعي , ويده التي يخرج منها نور ..

8- دعوته للطاغية الفاسق الفاجر فرعون لعباده الله تعالي وتحدي فرعون له وعناده وأتيان فرعون بالسحرة أمام الناس في جمع غفير وجعل الله تعالي موسي من الفائزين ..

9- تكبر فرعون وطغيانه وإفساده في الأرض بغير الحق وبطشه ببني إسرائيل ومن آمن مع موسي ..

10- فرار موسي وقومه ببني إسرائيل حتي ضفاف البحر الأحمر (بحر القلزم ) ونجاته هو ومن معه وغرق فرعون وجنوده ..

11- عباده قوم موسي لعجلا من ذهب قد صنعه كافر فاجر يسمي (السامري) وما حدث مع أخ موسي عليه السلام وهو هارون عليه السلام وحديثه معه ومع قومه ..

12- أقوال قوم موسي وفجورهم وضغيانهم حتي أنهم تجرءوا علي موسي عليه السلام وقالوا ما جاء في القرآن الكريم " يا موسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهره " وقد أستحقوا من الله ما حدث لهم ..

13- دعاء موسي علي قومه مما فعلوه من كفر وفسوق وعدم الأخذ بأوامر الله ورفع الله الجبال من حولهم علي رؤوسهم حتي يأخذوا الأوامر فسجدوا بنصف وجه مخافة أن تقع عليهم الجبال ..

14- مخالفة قومه أمر الله في دخول قرية من قري فلسطين وتحججوا بأن فيهم قوم جبارين وعماليق ..

15- مخالفة قومه فيما أمرهم الله به من عدم الصيد يوم السبت وهو يوم العباده لهم ولا يقوموا بعمل شئ سوي عباده الخالق في هذا اليوم ولكنهم خالفوا وتركوا ما أمر الله تعالي به وحاولوا أن يجدوا طريقة للزيغ وقد عملوا مصايد للحيتان والأسماك في البحر وذلك عندما ينتهوا من العبادة في هذا اليوم يجدوا المصايد قد أصطادت الأسماك والحيتان دون جهداً منهم ومسخ الله من فعل ذلك منهم إلي قرده وخنازير ..

16- ما حدث لموسي عليه السلام من أمر المقتول وأمر الله قومه بأن يذبحوا بقرة وبعد عناد وحديث طويل وكأنهم لا يرضوا بأن يفعلوا وأن يذبحوا البقرة حدث ما جري في سورة البقرة في القرآن الكريم وتبينوا ما وقع من أمر القتل وقد عرفوا من فعل الجريمة ..

17- ما حدث لموسي عليه السلام من قومه وإتهامهم من قبّل قومه بأن فيه برص وإتهامات لم تكن عليه وقد برأه الله تعالي مما قالوا وكان عند الله وجيهاً ... وذلك لأن موسي عليه السلام كان حيي ويحب الحياء بشدة وكان يرتدي ثياباً طويلة ولا يظهر من جسده شيئ من شده حياءه .. وقد براءه الله يوم كان علي منطقة مرتفعة عن قومه ينشر ثيابه التي كانت عليه وهو عاراً تماماً وكان ينشر ثيابه علي حجر ..ففر الحجر ونزل موسي عليه السلام يجري وراء الثياب حتي أنكشف أمام القوم فنظروا له وقالوا " ما موسي ببأس " أي ليس في موسي عيب في خلقته ولكنه ضرب الحجر ضرباً شديداً بيده حتي أن الحجر به ندباً من شدة ضرب موسي عليه بيده ..

18- ذهابه للقاء الخضر عليه السلام وتعلمه من المواقف التي حدثت لهما من أمر السفينة .. والطفل الذي قتله الخضر ... والجدار الذي كان في القرية التي كانت ليتيمين ...

19-موقفه الذي كان مع ملك الموت حينما لم يعرفه وأمره الخالق عن طريق ملك الموت بأن إذا كان يريد الحياة فعليه أن يضع يده علي ظهر ثور وإن له بكل شعره تلمسها يده له بها سنه كاملة ( أي سيكون له عمر طويل في هذه الحياة الدنيا ) وإنه لم يمر عليه ستة أشهر وتمني أن يموت بحجر ..

***********************
هناك الكثير من الحديث في قصص موسي عليه السلام وما كان مني من توفيق فمن الله تعالي وما كان من سهو ونسيان فمن نفسي .. 

أترككم في رعاية الله تعالي وأمنه وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..

الأنبياء و الرسل عليهم سلام الله وصلاته أجمعين ....

   جاء في الحديث الشريف لرسول الله صلي الله عليه وسلم حينما سئله أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال " يا رسول الله كم عدد الأنبياء والرسل ؟ فقال النبي "مائة وأربعة وعشرون ألف نبي منهم ثلاثة مائة وثلاثة عشر رسول " قال أبو ذر الغفاري " هل كان آدم نبي ؟" قال النبي صلي الله عليه وسلم " نعم وكان مُكلم "

أي أن عدد الأنبياء والرسل كلهم الذين كلفهم الله تعالي بالدعوة إليه والرسالة فكان عددهم عليهم السلام وعلي أمامهم الصلاة والسلام مائة وأربعة وعشرون ألف نبي .. أي عدد كبير جداً ...

أي أن الله تعالي كان يرسل الأنبياء مبشرين برحمته وجنته لمن أطاع وعبد الله تعالي وحده ولم يشرك به شياء ومنذرين من عقاب الله تعالي وغضبه وناره ... 

فآدم عليه السلام كان أول البشر وكان أول الأنبياء وأعطاه الله تعالي الفرصة في الأرض ليثبت نفسه ويستغفره ويتوب إليه ولكي نتعلم من النبي آدم عليه السلام أن نتوب لله تعالي دوماً ولا نكل من الإستغفار والتوبة لله تعالي وأيضاً يدل ذلك علي أن التوبة لله هي رحمه من رحمات الله تعالي علينا ولو لم يفتح باب الرجوع إليه لكن ذلك عذاب من الله بأن الذي يخطئ لكانت نهايته , ولكن الله تعالي يفرج علينا ويعطف علينا برحمته ويعطينا التوبة من الذنوب ويطهرنا من العيوب والخطايا والآثام لكي يرحمنا ... 

ومن يوفقه الله يقبضه علي توبة وعلي حسن خاتمه يوفقه إليها ومن ثم يقبضه وهو تإب عليه من ذنوبه وآثامه ... ومن يغضب عليه لا يوفقه إلي هذه التوبة ..

وهنا نتسائل ... ما هو الموضوع ؟؟ لماذا يوفق الله تعالي رجل دون رجل لتوبة أو لحسن خاتمه ؟؟

لأن الله تعالي يعلم مالا نعلمه .. هو يعلم أن عبداً من عباده قلبه فيه إيمان وتوبة خالصه وحتي ولو في قلبه ذرة من إيمان فيوفقه لتوبة يتوبها فيقبضه عليه .. وأن عبداً آخر ليس في قلبه أيمان أو منافق (نعوذ بالله تعالي أن نكون من النافقين ) فلا يوفقه لأنه يعلم أن هذا العبد منافق أو فاسق وحتي ولو في قلبه ذرة من نفاق ..

الأنبياء دورهم هام وحيوي لنا نحن الناس فهم يقولون ما يملي عليها من الوحي من عند الله تعالي .. فيقولوا لنا أوامر الله تعالي ونواهيه .. أي أفعل الخير مثل ( التوحيد لله تعالي - الصلاة - الصوم - الصدقة - بر الوالدين - ... الخ ) .... ولا تفعل الشر مثل ( الكفر - الشرك - الإلحاد - أتباع الشيطان الرجيم - أتباع الهوي - عقوق الوالدين - قذف الناس بالباطل - أكل مال اليتيم - وأكل مال الربا - .... الخ ) ...

 فالنبي أو الرسول يوجه الناس ويرشدهم إلي ما فيه خيرهم .. وقد أرسل الله تعالي الأنبياء إلي أقوامهم , والرسل إلي الناس كافه ...

فالنبي قد يُرسَل إلي قومه دون غيرهم من الناس مثل شعيب عليه السلام وقد سرد الله تعالي حديثه إلي قومه كما جاء في قوله تعالي " ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ "

أما الرسول فإنه يكون للناس كافة كما فعل الله تعالي مع الرسل مثل نوح عليه السلام وأبراهيم وموسي وعيسي ومحمد صلي الله عليه وسلم .. فكلهم أرسلهم الله تعالي وأرسل معهم كتب ورسالات سماوية وأوامر ونواهي من عنده .. أما النبي فإنه يأمر الناس بما جاء في الكتب السماوية والأوامر الإلهية التي نزلت علي الرسول وما أوتي من الوحي أو أمر من أوامر الله تعالي في منام أو ماشابه ...

والملخص : فإن الأنبياء والرسل جاءوا لتوجيه البشرية لما فيه الخير للناس سواء في هذه الدار الفانية (الدنيا )والتي تؤدي إلي الدار الباقية وهي (الآخرة ) فيقوموا بتوجيه الناس فيما ينفعهم لملاقاه حياتهم التي سوف يستقبلونها ليكونوا في عباد الله السعداء ... فهم حجه من حجج الله تعالي علينا لأن الناس في يوم القيامة لن يستطيعوا أن يقولوا لله تعالي مثلاً " يا رب أنك لم ترسل لنا أحداً يقول لنا أن هناك يوم حساب ويوم سوف نلاقيك فيه ... أو .. يارب أننا لم نعرف أن هناك حساب ولا جزاء ولا يوم لقاء ... أو يارب أننا ظننا أن لن نبعث بعد موتتنا الأولي وظننا أننا لنا نخرج لحياة آخري ... ألخ

فالأنبياء والرسل حجة من حجج الله تعالي علي خلقه ولن يستطيع كائن من كان أن يتبرأ من الرسل والأنبياء حتي قوم نوح عليه السلام لن يستطيعوا أن ينكروا ذلك وحتي مع - مقولتهم وإدعائهم بأنهم لم يروه ولم ينظروا له ولم يبلغهم بشئ - سوف تشهد عليهم أمة محمد صلي الله عليه وسلم له بأنه بلغ وتكلم لقومه وأنذرهم بعاقبة التكذيب وعدم إتباعه ومخالفته وسوف يلقوا ما يلقاه أمثالهم من الناس ...
**************
وما توفيقي إلا بالله .. وأرتككم في رعايه الله وأمنه وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. وصلي الله علي محمد وعلي أله وأزواجه وذريته وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين ...  

متصلة علي الشيخ/وليد إسماعيل|تائبة كانت شيعية - تقول"عن المعممين :الحساب يوم القيامة بيد الأمام علي بن أبي طالب "!!

في هذا الفيديو :  متصلة - كانت شيعية - ولكن الله تعالي أضاء قلبها للايمان به فتابت واتصلت علي الشيخ / وليد إسماعيل - وتقول :   أن الشيعة &q...

بنر

PropellerAds