رحمة الله تعالي هي الحياة التي نحياها .. ولولاها لما كانت هناك الحياة ..
حقاً أن رحمة الله تعالي هي التي تعطينا الحياة ..
لو أن الرحمن الرحيم سبحانه وتعالي .. لو أنه غضب علينا بسبب معاصينا .. ما ترك عليها من دابة ..
إذا فرحمته سبحانه هي التي تعطينا الحياة ونحن بفضل رحمة الله تعالي نعيش ونحيا ..
هي رحمته سبحانه التي بفضلها يتركنا ويعطينا الفرصة ( والفرص ) لكي نعود إليه.
رحمته هي الصفة والإسم الذي يسع كل شئ .. وصفة الرحمة هي من تسع صفات الإلهية والربانية كلها ...
بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم " أن رحمة الله تعالي تسبق غضبه "
أي أن الذي يسبق هو من يكبر ويعلو علي الشئ الآخر ..
أي أن الرحمة تسبق الغضب عند الله تعالي ... ومعناها أن رحمته تسع كل شئ وتسع غضبه .. أي أن الله تعالي بفضله يسيطر علي غضبه .. ولا يرضي أن يدمرنا بسبب معاصينا ...
الرحمة التي عند الله تعالي هو قسمها 100 جزء أنزل جزء واحداً نتراحم فيما بيننا به .. وترك سبحانه وتعالي 99 جزء ليرحمنا به يوم القيامة ..
رحماك يارب .. ما أعظمك وما أرحمك .. ترحم وتسامح وتغفر وتتوب علينا وتغمرنا بفضلك وكرمك .. مهما كتبت إليك ربي بكل كلمات الحب التي تجب أن تكون إليك ما وسعني إلا أن أشكر فضلك وكرمك .. علي وعلي عبادك .. ربي لك الحمد ولك الشكر وأنت علي كل شئ قدير ..
كرم الله تعالي واسع ورحمته أكبر من كل شئ .. ولولا ذلك الكرم والرحمة الإلهية الربانية .. ما تركنا عليها لأننا خطائين .. ولكنه يعطينا الفرص والرحمة لأنه يحب أن يرحم ... ويحب ان يعطي ويحب أن ينعم علينا بفضله ... كريم حليم رحيم ..
سبحانه وتعالي ... جل جلاله .. وتعالي عما يشركون .. يا رب كلمات عبدك الفقير الذي يرجو إحسنك وفضلك وكرمك ونعمتك .. كلما قلت لك كلمة تعطيني إياها .. أحسست بأنني عاجز عن شكرك وعاجز عن عبادتك وأنني أتحسر علي كل لحظة ضاعت مني بعيداً عنك ...
فعلاً كيف بعدتي عن ربي كل هذه المدة التي بعدتها عنه .. تركت رحابه وسعيت أجري وراء الدنيا ... بعدت عن رحمة الله تعالي .. التي هي طريقه ..
رحمة الله تعالي في كل نواحي الحياة .. في كل جانب في كل بقعة .. يعطي عبادة وينعم علينا ..
الكون كله فيه رحمه الله تعالي تتجلي .. سيقول أحد الناس كيف ذلك ؟؟!!
شئ من دليل علي رحمة الله تعالي في هذا الكون .. مثلاً : أن الله تعالي وضع قانون الجاذبية والمغناطيسية بين الكواكب وبعضها البعض وبين المجرات وبعضها البعض وبين الأجرام السماوية ككل .. كل مترابط متشابك برابط .. يدور كل منهم في فلك محدد ومسار معين .. لو لم يكن ذلك لما كانت الحياة وكيف لها أن تسير بهذا الشكر الباهر المستمر المنتظم ..
لو ان الحاذبية ليست علي الأرض ما أستطعنا أن نعيش عليها .. ولضعنا وما كانت الحياة منذ أن خلق الله تعالي آدم أبو البشر وما كان هناك الغلاف الجوي أو كانت هناك المياه علي سطح الأرض كل ذلك سيذهب وسيرتفع إلي أعلي ولن يمكث علي الأرض .. وما كانت الارض تستمر في الحركة المنتظمة لتأخذ المدار التي تستمر فيه وتسير بأمر خالقها .. وكذلك كل شئ ..
هذا نموذج فقط سردناه وكل كلمة يمكن أن تحتاج قصة وكتب ومجلدات وما أنتهينا منها ..
بهذا النمط كل شئ يأخذ هذا القانون .. لن يكون هان ك حياة لولا رحمة الله تعالي وكذلك حكمته ورحمته .. كل شئ في الكون يدل علي صفة من صفات الله تعالي .. ويشير إلي أسم من أسماء الله تعالي ..
يعطي كل فرد منا فرصة للتفكير وللتراجع عن (التوهان) المتاهة التي نحن فيها ..
هذه الحياة متاهة .. أرجو من تعالي أن لا أتوه فيها وأنسي ربي وخالقي وأنسي فضله وكرمه علي وعلي والدي وعلي أولادي وذريتي .. وأهلي ..
الموضوع من أنشاء صاحب مدونة إسلامية
النقل والنسخ مسموح إذا دعا لي من يريد أن ينسخ أو يشترك في المدونة بظهر الغيب ..
لكل من يريد أن شترك في المدونة ويكون من أعضائها
عليك بأن ترسل لي إيميلك الشخصي
وسوف أقوم بدعوتك للتأليف والكتابة بإسمك وليس بإسمي لكل مشاركة تقوم بكتابتها .. ولك الأجر والثواب من الله تعالي
علي ما تقوم بكتابته إبتغاء مرضاه الله تعالي
